على رغم ما قامت به جريدة "الوفد" من إلقاء الضوء على الكارثة البيئية بمدينة المحلة الكبرى، وتحديدا بشارع الخضراوي بمنطقة أبو الحسن، إلا أنه لم يتحرك ساكن، على رغم وعود المسئولين بانتشال جبال القمامة وحل أزمة الصرف الصحي بالمنطقة. فمعظم قاطنى المدينة تعرضوا للإصابة بأمراض الفشل الكلوي وأمراض الكبد والتهاب الرئتين وفيروس التيفود وغيرها من الأمراض بسبب انتشار القمامة المختلطة بالصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة بأرجاء المنطقة، وتعرض الأطفال للأمراض الجلدية والأمراض المعدية نتيجة لذلك. رصد الوفد معاناه أهالى منطقة أبو الحسن بمدينة المحلة الكبرى، من انتشار القمامة بشكل غريب، حيث تحول شارع الخضراوى بجوار مسجد عبدربه بمنطقة أبو الحسن إلى مستنقعات من مياه الصرف الصحي المختلطة بأكوام القمامة، وسط إهمال وغياب الجهات التنفيذية بمدينة المحلة الكبرى، ويأتي ذلك على رغم أن المنطقة قريبة جدا من ميدان الشون الرئيسي بالمحلة. قال خالد عزمى أحد أهالي المنطقة إن ابنته التي تبلغ من العمر عامين فقط أصيبت بضيق في التنفس وتحتاج لجلسات على الجهاز التنفسى بسبب الروائح الكريهة النابعة من مستنقع الصرف الصحي والقمامة فى الشارع، مؤكدا على أنه قام بإبلاغ جهاز النظافة وجهاز الصرف الصحي بالمحلة ولم يستجيبوا لبلاغاتهم منذ سنوات، مضيفا أنه ذهب لرئيس مجلس المدينة لعرض المشكلة عليه فوعده بانتشال القمامة ولم ينفذ وعوده. ومن جانبه قال رضا سليمة أمين صندوق حزب الوفد بالمحلة، إنه ذهب مع وفد من أهالى المنطقة لرئيس مجلس المدينة لعرض الأمر عليه وسرعة التحرك لإنقاذ الأهالي، وفوجئ الجميع بأن رئيس مجلس المدينة يستخف بمطالب المواطنين، قائلا بالحرف الواحد "كل واحد فى المحلة مراته بتولد عايزني أروح أولدها"، مما أثار حفيظة الحاضرين لأسلوب رئيس المدينة فى استقباله لشكوى المواطنين. أكد رضا سليمة، على انه عرض الأمر على المسئولين بحي ثاني المحلة، ووعد نائب رئيس الحي بحل الأزمة وانتشال القمامة خلال يومين، ومر على هذه الشكوى أكثر من شهر ولم يتحرك أحد. ونقد جمعة عبدالقادر قول رئيس مجلس المدينة حينما نشر هذا الموضوع فى الوفد، حرفياً "مش واحدة من دور بنتى هتشغلنى"، قاصداً مراسلة الوفد رضوى خضر، مما أدى إلى انتقاد الجميع له قائلين "لو أنتم شايفين شغلكم محدش هيشغلكم". وقامت كاميرا "الوفد" برصد هذه الكارثة البيئية التى هى بمثابة قنبلة موقوتة، وتصيب الأهالي بأمراض وبائية وفيرس c، وكل هذا وسط تقاعس المسئولين في جهاز النظافة بمدينة المحلة الكبرى وشبكة الصرف الصحي، والغريب أن هذه الكارثة البيئية بجانبها مخبز بلدي يقوم أهالي المنطقة بشراء الخبز ولقمة العيش منه، والسؤال هنا هل من الطبيعي أن يكون بجوار مخبز يتردد عليه أهالي المنطقة مستنقع من القمامة والصرف الصحي؟!