قال" هوشيار زيباري" وزير خارجية العراق السابق في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن كلاً من العراق وأمريكا يواجهان عدواً مشتركاً يسمى "داعش" ويجب عليهما أن يناضلان معاً من اجل التخلص من هذا العدو لحماية الأجيال المقبلة. وأضاف "زيباري": "لابد أن يقف العالم العربي والإسلامي والولايات المتحدة والأمم المتحدة مع العراق لمجابهة الإرهاب والخطر التي تمثله داعش على مستقبل المنطقة والعالم"، مشيرا إلى حادثة ذبح الصحفي الأمريكي "جيمس فولي" التي تعيد أذهان العالم لحادثة مقتل المراسل الأمريكي "دانيال بيرل" علي يد تنظيم القاعدة. أكد "زيباري" أن الفظائع التي يفعلها تنظيم "داعش" من مذابح للقرويين، واختطاف مئات من النساء والفتيات وقطع الرؤؤس، ودفن الضحايا على قيد الحياة وغيرها من الأفعال، دفعت اليزيديين والأكراد والمسيحيين لمغادرة ديارهم خوفا من الإرهاب الذي لا يعرف اي قيود أخلاقية أو دينية. ورأي "زيباري" أنه رغم المآسي التي يشهدها العراق الآن إلا أن هناك بريق امل في تشكيل حكومة جديدة تشمل جميع طوائف الشعب العراقي من (سنة وشيعة وأكراد ومسحيين) لتكون موحدة للقضاء علي داعش واستعادة الأراضي العراقية. ووجه "زيباري" في نهاية مقاله شكره بالنيابة عن جميع العراقيين للشعب الأمريكي على مساعدته الإنسانية والعسكرية للعراق منذ الإطاحة بالديكتاتور العراقي "صدام حسين" عام 2003 ووقفته الآن ضد داعش لاستعادة الأراضي العراقية.