أُقيم اليوم ندوة بدار الأوبرا المصرية لتقييم العروض المسرحية التى تم عرضها بالمهرجان القومى للمسرح المصرى؛ بحضور مجموعة من النقاد الندوة ومنهم الناقدة "نهاد صليحة" التى أكدت على وجوب التركيز على الاتجاهات الفنية والفكرية فى المهرجان. وأشارت صليحة إلى افتقار مجتمعنا لثقافة الحوار والتى هى أساس المسرح، فهناك مشكلة كبيرة تواجهه المجتمع وهى الثقافة ولذلك نحتاج إلى ثورة حقيقية فى التفكير. كما أكدت الدكتورة "مايسة زكى" أن العرض المسرحى "ماكبث" يمثل لها ظاهرة أكثر من كونه عرضا، فهو نص كلاسيكى عالمى . كما أعربت عن وجود مأزق كبير بين نبرة الأداء فى عروض ما قبل الثورة وما بعد الثورة ، مشيرة إلى أن نصوص العروض المسرحية تأتى بإرسال عكسى، فإذا كان المشاهد مؤيد للسلطة فقد يكون ضد السلطة بعد مشاهدته للعرض أى أنه يغير اتجاهه. وأكدت مايسة أن هناك مجهودات رائعة فى إحياء بعض النصوص القديمة، موضحة أن النصوص الأجنبية فى مقابل النصوص العربية تتيح للمثل أن يبدع فى تمثيله للشخصيات المركبة. كما أثنت على مسرحية "موتى بلا قبور" وأعربت عن مدى سعادتها بجدية الممثلين وعملهم ، بالرغم من عدم وجود تجهيزات كافيه على الوجه المطلوب. وأضاف "مجدى حمزاوى" أننا لا نستطيع القول بأن المسرح جزء من ثقافة مجتمعنا وذلك لعدم إقبال عدد كبير من فئات المجتمع المختلفة على المسرح باستمرار. وأوضح حمزاوي أن مؤلفات "شكسبير" تعرض الآن على المسرح لأن مؤلفاته لا يوجد بها خطاب أحادى فيستطيع المخرجين أن يصنعوا أكثر من شخصية . وأكد حمزاوي أن مجتمعنا يفتقر الإبداع من المخرجين وذلك لأن 90% من مخرجين المسرح المصرى لا يقدمون عروض جديدة.
