حسم رئيس البيت الفني للمسرح ماهر سليم الجدل الدائر حول ميزانية المهرجان القومي للمسرح الذي بدأ في 27 مارس الماضي ويستمر حتى 10 أبريل المقبل، ورد على اتهامات بعض المسرحيين إدارة المهرجان بإنفاق الميزانية على موظفي المهرجان والبيت الفني. وقال ماهر سليم في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن هذه الإدعاءات باطلة، ويروجها من لم يشاركوا في لجان تحكيم المهرجان أو ندواته، بعدما احتكروا الأمر على مدار سنوات طويلة. وأضاف أن ادارة المهرجان سعت خلال الفترة الأخيرة إلى التجديد وكسر الجمود الذي كان طاغيا في مهرجانات المسرح في سنوات ما قبل الثورة. وأوضح سليم أن ميزانية آخر دورة للمهرجان القومي للمسرح التي تمت في العام 2010 كانت 600 ألف جنيه مصري، وأن المهرجان استمر 10 أيام فقط وشارك فيه عدد محدود من الفرق، لافتا إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشارك فيها 30 فرقة مسرحية وأن مدته 15 يوما من أجل ضم العروض التي انتجت في عامي 2011 و 2012 بسبب إلغاء دورتين للمهرجان بعد الثورة، ورغم ذلك تم تقليص ميزانية المهرجان إلى 400 ألف جنيه. وقال رئيس البيت الفني للمسرح ماهر سليم إن المهرجان القومي للمسرح ينافس فيه 30 عرضا اختيروا من ضمن 70 عرضا، مشددا على أن أحدا من القائمين على ادارة المهرجان لم يتقاضى أي مستحقات حتى الآن، وأنه هو شخصيا أنفق 5 آلاف جنيه من حسابه الخاص على بعض الأمورالفنية، ولم يستردها حتى الآن. وقال: "من يتحدث عن إنفاق الميزانية على القائمين على المهرجان، إن كان لديه مستندات فليقدمها للنيابة، أما الاتهامات المرسلة، مرفوضة، فنحن لسنا قطاعا خاصا، وإنما جهة حكومية تخضع لرقابة أجهزة الدولة، والمسألة محسوبة ومحسومة". واعتبر أن البعض يتربص بالمهرجان، لأنه ساءهم ألا يشاركوا فيه بفرقهم، ومن ثم لم يجدوا إلا الحديث عن الميزانية رغم أنها هزيلة. ومن المقرر أن يختتم المهرجان فعالياته يوم الثلاثاء المقبل بندوة تستضيفها قاعة المجلس الأعلى للثقافة عن "الدراماتورج وآليات الإنتاج" يحاضر فيها الصحفية والناقدة عبلة الرويني، ورئيس البيت الفني للمسرح السابق المخرج السيد محمد علي، والناقد المسرحي مهدي الحسيني. وكانت عقدت ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح ندوة لفرقة "موزيكا" المسرحية صاحبة عرض "عدو الشعب" من إخراج نورا أمين شاركت فيها الناقدة مايسة زكى وأدارها الناقد أحمد خميس الذي أشاد بالعرض ومخرجته. وقال خميس إن نورا أمين تقدم عروضا بمفاهيم متنوعة وهى تركز دائما على التحليل بطرق مختلفة. وأوضحت مخرجة العرض نورا أمين أن بروفات المسرحية استمرت 7 أشهر كاملة وأن القائمين على العمل بذلوا جهدا كبيرا كي يخرج على هذه الصورة. كما أقيمت على هامش المهرجان ندوه نقدية عن العرض المسرحى "ماكبث" تأليف وليم شكسبير، وسينوغرافيا وإخراج محمد على، ومن انتاج فريق نادى المسرح. وقال الناقد صلاح الحلبي الذي أدار الندوة إن أهمية نص شكسبير تكمن فى رصده لطاغية تنامت أحلامه وأطماعه بدرجة كبيرة، لافتا إلى أن النص يناسب تماما فترات التحول سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعي. من جانبه، قال الناقد أحمد خميس إن مخرج العرض محمد علي شخصية لها خصوصية، إذ يمارس كل عناصر العمل المسرحي، فهو مؤلف ومخرج وسينوغرافي وموسيقي وممثل فى بعض الأحيان، ما يعزز من قدراته المسرحية. لكن محمد علي رأى أن مسرحيته ظلمت لأنها عرضت على خشبة مسرح موتروبول، الضيقة ما لم يمنح الممثلين حرية حركة أكبر خلال أداء أدوارهم.