فشل مئات السياح فى زيارة مقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة غرب مدينة الأقصر، بسبب انقطاع التيار الكهربى ، وسط تصاعد المطالب باستبعاد المقاصد السياحية المصرية فى الأقصر وأسوان والبحر الأحمر وسيناء مما يسمى بخطط تخفيف الأحمال الكهربائية. كشفت مصادر فى منطقة آثار الأقصر فى تصريحات اليوم الجمعة، عن أن انقطاع التيار الكهربى عن مقابر وادى الملوك والملكات والنبلاء غرب المدينة التاريخية تسبب فى عدم تمكن مئات من السياح الوافدين من مدن البحر الأحمر لزيارة آثار الأقصر فى دخول المقابر الفرعونية طوال يوم أمس الخميس، وسط حالة من الغضب بين السياح الذين كانوا قد وصلوا بالفعل لمناطق وادى الملوك والملكات والأشراف فى جبل القرنة ودفعوا رسوم الزيارة التى لم يتمكنوا من إتمامها ، وأن 400 سائح وسائحة من جنسيات مختلفة لم يتمكنوا من زيارة مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون ، وطالبوا باسترداد قيمة رسوم الزيارة لكن المسئولين فى منطقة آثار القرنة رفضوا رد قيمة رسوم الزيارة لهم، فيما نظم عدد من المرشدين السياحيين وقفة داخل منطقة وادى الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة غرب الأقصر فى محاولة لإيصال مطالبهم للحكومة باستثناء المدن السياحية والمزارات الأثرية من خطط تخفيف أحمال التيار الكهربائى لحماية سمعة مصر السياحية. وكشفت المصادر عن تعطل كافة ماكينات توليد الكهرباء داخل المقابر الفرعونية فى الأقصر وحاجتها إلى بطاريات بصورة عاجلة، وأن منطقة آثار القرنة والأقصر تقومان بتوريد حصيلة الزيارة إلى حسابات وزارة الآثار والتراث أولا بأول ولا يملكان المبالغ اللازمة لشراء البطاريات المطلوبة لتشغيل ماكينات توليد الكهرباء داخل المقابر فى حال انقطاع التيار الكهربائى ، فيما ترفض الوزارة تلبية احتياجات المنطقتين بدعوى العجز الدائم فى الاعتمادات المالية ، الأمر الذى يهدد مستقبل السياحة فى الأقصر، ويسىء لسمعة مصر فى الأسواق السياحية العالمية. وانتقد محمد عثمان، نائب رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة فى الأقصر ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى حتى داخل المقابر الفرعونية، وقال ما ذنب مئات السياح الذين استيقظوا فجرا قاطعين مئات الكيلو مترات من مدن محافظة البحر إلى الأقصر لزيارة مقابر توت عنخ آمون وملوك وملكات ونبلاء الفراعنة ثم يعودوا من حيث أتوا دون أن يتحقق الهدف من رحلتهم ، محذرا من كارثة سياحية تنتظر الأقصر وغيرها من المقاصد السياحية المصرية فى حال الإصرار على إدراج تلك المدن ضمن خطط خفض أحمال الكهرباء ، بجانب الطبيعة الخاصة للأقصر وأسوان فى ارتفاع درجات الحرارة.