تسود حالة من الحزن والاستياء، بين أهالي شوارع منطقة"المجزر"الملقبة بمدينة الفردوس بالمنصورة، حيث تشهد تلك المنطقة حالة من الإهمال والمأساة المزمنة في العشوائيات خلقها الإهمال والتقاعس من مسئولي حي غرب المنصورة. علي بعد بضعة أمتار قليلة من مبني الحي، وأمام محطة الوقود بتقاطع مدخل شارع سامية الجمل وشارع مدينة عبد السلام عارف بالمنصورة "بالوعة صرف صحي قطرها غير طبيعي تم تغطيتها بإحدي إطارات الكاوتش من قبل الأهالي نظرا لخطورتها علي المارة من مستقلي السيارات او المشاة من الأطفال، وتفرغ الفتي المدلل عبد الرحمن الشهاوي رئيس الحي لجولاته مع الشوادفى محافظ الدقهلية ولم يلفت انتباهه خطورة تلك البالوعة والكارثة التي قد تودي بحياة طفل أو حادث مروري يصيب العشرات اثر تواجدها في منطقة تجارية، وتكرار المشهد بحي جامع الفتح بشارع احمد ماهر بالمنصورة. أما حي العدالة وشارع الصحة بمنطقة الفردوس "المجزر" أحياء لا تحمل معانيها فحي العدالة يحمل بداخله صورة من طفح للصرف الصحي مستمر وأكوام القمامة ومخلفات المجزر الموجود علي بعد أمتار منها، وأوبئة يعيش فيها سكان العمارات الكائنة في هذا الحي والذي يضم أيضا إدارات حكومية"سجل مدني كبير،مديرية القوي العاملة والتشغيل"مكتب أمن صناعي ومقر الطب الشرعي"، ولا يعرف سكانها أي عدالة. وأكدت أمال محمد حسين سالم موظفه بالقوي العاملة أن هذا طفح الصرف الصحي مستمر علي مدار العام وليس متقطع كما يظن البعض ، وهذا الأمر بيئيا وصحيا لا يرضي عنه أحد أن تعيش أسر وأطباء ومهندسين في هذا المستنقع والذي لا تتمثل خطورته فقط في كم الأوبئة ولكن في حادث مررت به شخصيا بأن انزلقت قدمي في إحدي البالوعات وتم نقلي للمستشفي ولولا عناية الله لفقدت حياتي .. ويضيف مصطفي جميل موظف بالسجل المدني أن حال المواطن المتردد علي السجل ونحن معه في حالة من السوء فمدخل العمارة غارق بمياه الصرف والناس بتعمل كوبري للوصول للسجل بالدور الثاني بخلاف الروائح الكريهة التي تنبعث منها وقدمنا شكاوي ولا احد يتحرك ورئيس الحي لا يعي شكوانا وكل ما تعلوا المياه نأتي بسيارة شفط والتي لا تنهي المشكلة فأين المسئولين من هذا الأمر .. وتأتي جولة "بوابة الوفد" لصور الأهمال داخل منطقة المجزر بالمنصورة لتشهد صورة أخري لفساد المحليات وخلق العشوائيات في الوقت التي تحاول الدول القضاء عليها فنري صورة اطلق الحي عليها " بشارع الصحة " في صورة لوباء ينسف هذه الكلمة ومن وراءها تماما فالأهالي تعيش في مأساة إنسانية كبيرة تحاصرهم الأوبئة من كل جانب " الطفح للصرف الصحي والقمامة " تسببت في العديد من الأمراض المزمنة " التهاب رئوي ،، كبد وبائي ،، فشل كلوي ،، سكر " بالاضافه إلى أصابه الأطفال بالتيفود والحمى نظرا لتواجد تلال من القمامة ومستنقعات من المجارى بين طرقات العمارات وبالمداخل الرئيسية والمسئولين لا حياه لمن تنادى . رصدت كاميرا"بوابة الوفد" المأساة التي يعيشوها سكان مساكن الإيواء بالمجزر بسبب تراكم القمامة لأوقات طويلة التي تجذب الحشرات التي وتسبب الأمراض للأهالي . وأكد جابر عبد السميع بائع خضار بالمساكن ومقيم بجوار المستنقعات أن الأهالي يشترون الخضار ويرون بأعينهم الحشرات متراكمة على الخضروات وتعودوا على ذلك مؤكدا أن القمامة تتراكم بالأسابيع وعمال النظافة لا نراهم إلا مرات عديدة في العام . ووجه رسالة للمسئولين قائلا: عليهم أن يحكموا ضمائرهم لأنهم لن يستطيعوا العيش في مكان كهذا، مشيرا إلى أن الحيوانات لا توافق العيش في مساكن الإيواء التي يسكنها البني ادمين فأين حق الإنسان في العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية فمطلبنا أن نعيش في منطقة نظيفة حتى لا يمرض أبناءنا. ومن جانبها قالت حمديه نعيم 68 سنه:"أعيش في مساكن الإيواء وأعانى من أمراض ” سكر ،، ضغط ،، الكبد الوبائي ” وتوفى زوجي بعدوه البلهارسيا ومعظم الأسر في الإيواء تعانى من نفس الإمراض وأحفادي يعانون من تكرار إصابتهم بالتيفود ، بالاضافه إلى مرض البلهارسيا لأننا مجبرين السير فى مستنقعات المجارى لأنها تصل إلى مداخل العمارات . الغريب في الأمر أن الشهاوي رئيس الحي المرشح من قبل الشوادفى محافظ الدقهلية الحالي لتولي منصب سكرتير عام مساعد بالمحافظة ، مستمرا في ملاصقة المحافظ في جميع جولاته والتي تخرج عن نطاق عمله بحي غرب فقط وتناسي هموم ومشاكل سكان الحي المكلف بحلها . الغريب أن رئيس حي غرب قام أول أمس بدعوة محافظ الدقهلية في منظومة رياء ونفاق واضحة للإفطار علي شرف " عمال النظافة " في إحدي الفنادق الشهيرة بالدقهلية وبعيدا عن ما طالبهم به الشهاوي من هتافات للشوادفي لبثها إعلاميا للإبقاء علي المحافظ في موقعة ألا ان السؤال الذي يطرحه نفسه أن الأحياء تتسول مرتبات عمال النظافة أهم شخص في العمل الخدمي ، حيث أكد مسئولين أنهم يطالبون أصحاب الترخيص في التبرع لصرف مرتباتهم ، حيث دلت الإضرابات علي أن رسوم النظافة تتأخر وتدخل الصناديق . كما أن العمال نظرا لضعف مرتباتهم يقومون بالتسول في معظم الشوارع الرئيسية مثل منطقة الجامعة بشارع الجمهورية وشارع قناة السويس وغيرها نظرا لظروف الحياة الصعبة ، حيث لم تكن الحاجة لهذا الإفطار ، ولكن إذا كان هذا الأمر ملح وهو لم يحدث من قبل بالنسبة لدعوة إفطار " لعمال النظافة " كان الأولي إعطاءهم قيمة الوجبة ليلبوا متطلبات أسرهم حيث تكلفت تلك الوجبة آلاف الجنيهات ولا نعرف كيف تم تدبير تلك المبالغ واذا كانت متوفرة لماذا لم توجه التوجيه الصحيح.