تشهد محافظة الدقهلية حالة من الغضب اجتاحت مدن وقري المحافظة بسبب سوء إدارة اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية والذي أصبح متفرغاً للتصريحات البراقة، والواقع يؤكد ان هناك انهياراً فى المرافق والخدمات أصابت البنية الأساسية بالخراب. ودائما كان يصرح بأنه سيحول المنصورة إلي باريس، وللأسف تحولت مدينة المنصورة من لقب عروس النيل إلي مدينة القمامة والأوبئة فقد غرقت شوارعها في الإهمال، إذ امتلئت بالحفر والقمامة ومياه الصرف، فشوارع مدينة المنصورة التي كانت مدينة الجمال بأشجارها والمساحات الخضراء استبدلت بالعشوائيات وتلال القمامة وانتشرت الأوبئة فى كل مكان باستثناء شارعي الجمهورية والجيش وهما خط سير الضيوف من خارج المحافظة وصولا إلي ديوان عام المحافظة أو مستشفيات الجامعة وجامعة المنصورة. واجتمعت اللجنة التنسيقية للأحزاب والقوي السياسية مع محافظ الدقهلية لتخرج ببيان أكدت فيه كثرة المشاكل بقري ومراكز ومدن المحافظة وتم ترتيبها حسب الأولويات وتلخصت فى عدة مشاكل اهمها مشكلة المواصلات بعموم المحافظة وخاصة بمدينة المنصورة ، ومشكلة المرور بمدينة المنصورة، ومشكلة منظومة الخبز بالمحافظة (إنتاجا وتوزيعا)، مشكلة 1000 وحدة سكنية مقامة على المجزر الآلي القديم ولم يتم المشروع منذ 13 عاما، ومشكلة محطة مياه الشرب بمدينة أجا، ومشكلة القمامة في أغلب مدن المحافظة وخاصة (بالمنصورة، وميت غمر، المطرية)، و مشكلة مساكن الإيواء (شارع السوق) بمدينة ميت غمر تقول دعاء خليفة إن مدينة المنصورة منذ ثلاثة عقود وهى تعانى من الإهمال وعدم الاهتمام بالبنية التحتية مما أدى إلى مشاكل كثيرة يعانى منها المواطن مثل أكوام القمامة. ومشاكل الصرف الصحي والازدحام المروري الرهيب وعدم وجود رقابة على الأسواق نهائيا مما تسبب ذلك فى انهيار عدة مدن كما حدث فى مدينة نبروه الأشهر في العالم بتقليد المنتجات العالمية وغير المطابقة للمواصفات دون وجود رادع من الأجهزة الرقابية المحلية. ويضيف صلاح أبو العينين أمين عام اتحاد عمال الدقهلية أن محافظة الدقهلية منذ رحيل سعد الشربينى وفخر الدين خالد محافظي الدقهلية السابقين لم تشهد أي مرحلة إنجاز أو تطوير يذكره أبناء المحافظة، وتفاقمت في عهده مشكلات عديدة رغم أنه جاء في مرحلة أقل وطئه عن سابقه صلاح المعداوي، فضلا عن وجود عناصر إخوانية داخل ديوان المحافظة مازالت تدير شئونها رغم صدور قرار بنقل 21 من قياداتها الإخوانية التي تعمل بديوان عام المحافظة، وجمد القرار ولم يبت فيه حتى الآن. ويضيف أبو العينين لم نر من أي محافظ وقفة لحماية النيل كما انها لم تكن ضمن اهتمامات الشوادفي المحافظ الحالي والتعديات في عهده تجاوزت حدود العقل، وكل هذه المخالفات لم تحرك ساكنا للتدخل لوقفها فعلي سبيل المثال قاعة أفراح هاف مول، وفيلا الشيخ محمد حسان والتي تحولت إلي معهد حاسب آلي، والعديد من صور التعدي علي شاطئ النيل من الجانبين، فمركز القوى يكمن فى شخص السكرتير العام والذى يعتبر الابن النجيب للقيادى الإخوانى حسن البرنس والذى له الفضل في تعيينه سكرتيراً عاماً بالدقهلية. ويضيف أحمد العقاد عضو الحملة الشعبية لكشف الفساد في الدقهلية قائلا منذ ان تولى اللواء عمر الشوادفى محافظا للدقهلية لم نر منه إلا كلمات معسولة ووعود براقة، فقد تقدمنا بالعديد من المشاكل بخصوص التعدى على حرم النيل وأملاك الدولة وإهدار للمال العام وفساد في التعاونيات مثل مشروع أبراج التعاونيات الذي وضع حجر أساسه في 2002 لينتهي في 2004 ولم يتخذ حلولا بل تنازل عن حصة المحافظة فى هذا المشروع ولتعمدنا فتح ملفات الفساد أصدر جنابه تعليماته بمنعنا من الدخول لمبنى الديوان العام للمحافظة. والمعاناة الحقيقية التى يعيش فيها أهالى مساكن الإيواء بالمجزر فهناك مأساة إنسانية تتعرض لها هذه الفئة من شدة الفقر لتكتمل بالإهمال وصوره في عشوائيات سكنية وبيئة ملوثة دليل علي الإهمال ومن يري الصور لا يدخل إلي خاطره أنها داخل كردون مدينة المنصورة بل وعلي بعد أمتار قليلة من مبني حي غرب المنصورة ومع تلك الأوبئة من طفح الصرف الصحي وبرك ومستنقعات أصابتهم بأمراض مزمنة «التهاب رئوي، كبد وبائي، فشل كلوي، سكر» بالإضافة إلى إصابة الأطفال بالتيفود نظرا لتواجد تلال من القمامة ومستنقعات من المجارى بين طرقات العمارات وبالمداخل الرئيسية والمسئولين لا حياة لمن تنادى. ومن جانبها قالت أمينة محمد صلاح 58 سنة أرملة «معوقة» أعيش في مساكن الإيواء وأعانى من أمراض «سكر، ضغط، الكبد الوبائي» وتوفى زوجي بعدوي البلهارسيا، ومعظم الأسر في الإيواء تعانى من نفس الأمراض وأحفادي يعانون من تكرار إصابتهم بالتيفود، بالإضافة إلى مرض البلهارسيا لأننا مجبرون علي السير في مستنقعات المجارى لأنها تصل إلى مداخل العمارات. وأشار الدكتور نهاد عمار أحد مستثمري مصيف جمصة إلي أن حال الطريق الدولي «المنصورة جمصة» صورة لأسوأ الطرق علي مستوي الدول النامية فالطريق يحمل جميع الحفر والهبوط في بعض الأماكن علاوة علي أن الكباري سُرق الحديد الخاص بحماية جانبي الكوبري وهذا التهالك والحفر وعدم النظر لاستكمال رصفه منذ أكثر من 3 سنوات بعد ظهور هبوط في بعض الأماكن بسبب أخطاء للشركة المنفذة.