أكد محمد عبدالعليم داود، وكيل مجلس الشعب السابق مساعد رئيس حزب الوفد، أن الانتخابات القادمة لا تبشر بخير في ظل عودة نظام مبارك، مضيفاً أنه لا يمكن لأي عاقل يحترم تاريخ الشعب المصرى خاصة في الحياة البرلمانية أن يقبل بأي حال من الأحوال عودة جريمة إفساد الحياة السياسية من خلال المال الملوث الذي يمتلكه بعض رجال الأعمال الذين توحشوا من خلال الصفقات المشبوهة والاستيلاء على الأراضى بمباركة نظام ما قبل 25 يناير. وقال: هؤلاء الأشخاص توحشوا لدرجة أنهم يتوهمون قدرتهم علي شراء دولة بمؤسساتها.. لأنه من خلال مالهم المشبوه اشتروا بعض أصحاب الرأى وأنشأوا أحزاباً بعد أن ركبوا موجة ثورة 25 يناير وهم من كانوا «خدماً» لرجال لجنة سياسات جمال مبارك. وأضاف «داود»: هؤلاء يعتقدون بعد أن شكلوا أحزاباً لا تاريخ لها ولا قواعد تعلو عليها ولا أيديولوجية تحترم.. أنهم بمالهم الأسود يستطيعون شراء البرلمان. وطالب «داود» أصحاب الرأي والفكر وكل مخلص لهذا الوطن وكل ثائر بأن يكشف حقيقة هؤلاء.. فالمزاد حالياً معروض في كل قرية ونجع وحي لشراء ضعاف النفوس من المرشحين الذين استغلوا ثقة الناس فيهم ليتاجروا بهذه الثقة في مزاد أسود يلوث الحياة السياسية.. ويسخر البرلمان لتشريع الزور وتقنين الباطل.. برلمان مهمته وأد الدور الرقابى لفساد استمر عقوداً من الزمان. وأشار «داود» إلي أن هناك أحزاباً لا ماضى ولا قواعد لها تعلن على رؤوس الأشهاد تحت سمع وبصر الدولة المصرية تخصيصها لمئات الملايين من الدولارات لشراء النواب.. وبدأ مندوبوهم تحت سمع وبصر الدولة المصرية في التعاقد مع المرشحين مقابل مبالغ خيالية. وواصل «داود»: أن المشاركين في الجريمة ينتمون إلى نظام لا يحترم إرادة الشعب في تشريع يعبر بحق عن واقع الشارع المصرى.. ورغم أنف القوي الثورية والسياسية وثورة 25 يناير وموجتها في 30 يونية شرعوا قانون مجلس النواب لإعادة نظام سقط فى 25 يناير حرصاً منهم علي استمرار دولة الفساد والاستبداد. وأضاف داود: المشارك الثاني لهؤلاء في المؤامرة هم مجموعة تزاوج السلطة بالثروة والتي تكونت تحت رعاية جمال مبارك وأحمد عز والشريك الثالث من أحزاب نشأت بعد 25 يناير من خلال رجال أعمال مبارك الذين يريدون عودة الحزب الوطنى من خلالهم، والشريك الرابع إعلام مضلل عاش وترعرع نتيجة الأموال التي تدفقت عليه من مؤسسات نظام ما قبل 25 يناير ويريدون عودتهم مرة أخرى.. والنتيجة إنتاج برلمان خاص يدمر مقومات الوطن لصالح عودة نظام ما قبل 25 يناير ومحاولة إعادة رموز كل النظام علي رأسهم المقيمون حالياً في سجون طرة والهاربون إلي خارج البلاد.. لكن كل هذا سيؤدى بإذن الله في النهاية إلي توحيد حزمة 25 يناير التي نجح نظام الإخوان في تفتيتها بغبائهم وستنضم إلي هذه الحزمة كل فصائل ثورات الجياع.