موهبته كانت بوابة مروره لعالم الشهرة والنجومية عندما قدم عدداً من الأعمال السينمائية التي أحدثت جدلاً في الشارع المصري من بينها دوره في فيلم "هيّ فوضى" مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين. إنه النجم الشاب يوسف الشريف والذي يخوض سباق رمضان بمسلسل "الصياد" والذي يتحدث عنه إلى قراء "بوابة الوفد الإلكترونية". * بداية أود أن أبارك لك نجاح مسلسلك الجديد "الصياد" وأود أن أسألك عما جذبك لهذا المسلسل وجعلك توافق على تقديمه؟ ** في البداية أتوجه بالشكر لله عز وجل الذي وفقني في هذا العمل الذي أعجب الجمهور، كما أشكر جميع فريق العمل من زملائي الفنانين وفريق الإخراج والإنتاج الذي لم يبخل على المسلسل بأي شيء، وبداية التفكير في المسلسل كانت بعد النجاح الذي حقّقه مسلسل "اسم مؤقت" العام الماضي، حيث كنت أبحث عن جديد أقدمه، خاصة أنني أحرص دائماً على الاختلاف والتنوع في الشخصيات التي أقدمها لأفاجئ جمهوري كل مرة بشكل لا يتوقعه مني، وكانت لديَّ فكرة منذ سنوات وعندما اختمرت في رأسي تحدثت بشأنها مع السيناريست عمرو سمير عاطف وبدأنا نضيف عليها ونعدل فيها حتى خرجت بهذا الشكل. * وما هي أبرز ردود الفعل التي جاءتك حول المسلسل حتى الآن؟ ** لقد فوجئت خلال الأيام الماضية عند مقابلتي لأصدقائي من خارج الوسط الفني وزملائي في النادي وأقاربي بحالة غريبة من التعاطف مع شخصية سيف عبدالرحمن، وصراحة هذا التعاطف وتعلق الجمهور بسيف أقلقني جداً، لأن سيف في النهاية مجرم ومهما كانت مبرراته فهو قاتل حتى وإن كان من يقتلهم السبب في قتل زوجته وابنته، فالرسالة التي أريد إيصالها للجمهور أن عند تعرض الإنسان لمحنة عليه أن يعلم أنها اختبار من الله وعليه أن يصبر ويحتسب لا أن ينتقم ويرتكب الجرائم ويقتل الناس. * المتابع لأعمالك الأخيرة خلال السنوات الماضية سيجد أن "الصياد" يشبه مسلسلاتك السابقة في اعتماده على الأكشن والإثارة والغموض.. ألا ترى في ذلك تكراراً؟ ** إطلاقاً، فالمتابع الجيد للسينما العالمية سيجد أن بها عدداً من الخطوط تسير عليها ولكن لكل عمل تفاصيله الخاصة، كما أنني أميل إلى هذه النوعية من الأعمال، وأرى أن الجمهور ينجذب إليها ويتابعها بشغف لمعرفة ما سيحدث في الحلقات القادمة، وهذا لا يعني أنني أكرّر نفسي، فالإثارة والغموض والأكشن مجرد خط درامي يدور حوله المسلسل، وإنما القصة الرئيسية تختلف تماماً عن أعمالي السابقة. * تقدم خلال الأحداث دور ضابط كفيف.. فكيف تمكنت من أداء هذه الشخصية؟ ** لم يكن الأمر سهلاً في تقديم شخصية الكفيف، ودعني أعترف لك أنني حلمت كثيراً بتقديم هذه النوعية من الشخصيات للأشخاص أصحاب المهارات الخاصة، لأن قمة التحدي أن تجعل الجمهور يصدق أنك كفيف، لأن الكفيف لديه مشاعره وأحاسيسه الخاصة التي التي يتفوّق بها عن أي إنسان آخر، ولذا فقد واجهت تحدياً كبيراً بيني وبين نفسي لخروج الشخصية بالشكل الذي رآها الجمهور، وللعلم فنهاية "الصياد" ستكون صادمة لكل متابعين المسلسل. * وما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك أثناء تقديمها؟ ** أبرز ما عانيت منه في شخصية الكفيف كانت خلال فترة التحضير، حيث لم أكتف فقط بالجلوس مع أكفاء، بل أصررت على أن أتعامل لفترة وكأنني كفيف في حياتي العادية حتى أتعرف على شعور من لا يرى الأشياء، وقد أرهقني هذا الأمر كثيراً وجعلني أعيش حالة نفسية سيئة. * وماذا عما تردد ونشر أثناء التصوير أنك فقدت نظرك بالفعل؟ ** حدث هذا فعلاً، فقد فقدت بصري أثناء تصوير عدد من مشاهد المسلسل، لأنني كنت أستخدم نوعين مختلفين من العدسات، أحدهما كان يفقدني البصر تماماً والآخر يجعلني أرى الأشياء بضعف شديد، ورغم صعوبة ما حدث إلا أنني استفدت منه وساعدني كثيراً في تقمص الشخصية وتجسيدها دون مبالغة في انفعالاتها أو تصرفاتها. * لو انتقلنا للحديث عن السينما... ترى ما سر ابتعادك عنها رغم أن بدايتك الأولى كانت سينمائية؟ ** صراحة منذ آخر أفلامي السينمائية "العالمي" وأنا أفكر في تقديم فيلم جديد، وابتعادي عن السينما لفترة تتجاوز الخمس سنوات خارج عن إرادتي، وأنا حزين للغاية بسبب ذلك وأنتظر عودتي إليها بشغف، وللعلم فكان في نيتي الابتعاد عن الدراما هذا العام للتركيز في السينما، لكنني لم أجد المشروع السينمائي الذي يحقق أحلامي خصوصاً مع الأزمة التي تمر بها السينما، سواء من حيث الورق والموضوعات أو الإنتاج، ووجدت أن طموحاتي لن تتحقق إلا من خلال الدراما وهو ما جعلني أعيد حساباتي وأخوض سباق رمضان بمسلسل "الصياد".