يشهد مساء اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك حوالى مليوني مصلٍ ختم القرآن الكريم بالحرم المكي الشريف. يحضر المصلون منذ وقت مبكر للحرم المكي في جو مفعم بالإيمان والأمن والأمان، وقد وجه ولاة الأمر بتسخير كافة الإمكانات لخدمة وراحة ضيوف بيت الله من المعتمرين والزوار ؛ حتى يؤدوا مناسكهم وصلواتهم بكل يسر وسهولة. وقامت جميع الجهات المعنية بتكثيف جهودها وتنفيذ خططها التي أعدتها لهذه الليلة، حيث كثفت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها ؛ لتنفيذ خطتها لتوفير جميع سبل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام، ووفرت الآلاف من عربات السعي بالمجان للمحتاجين وكبار السن، كما وفرت الجهات المعنية ماء زمزم المبرد من خلال الحافظات التي عُبئت بماء زمزم المبرد وتوزيعها في جميع أروقة وأدوار وساحات المسجد الحرام وبدرومه وأسطحه. كما قامت بتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل من خلال زيادة عدد العاملين لمواجهة الأعداد الكبيرة في هذه الليلة من المعتمرين. من جانبها أعدت أمانة العاصمة المقدسة خطة لتقديم خدماتها في هذه الليلة المباركة ركزت فيها على تكثيف أعمال النظافة والصيانة وزيادة عدد العمال القائمين بأعمال النظافة لرفع النفايات ونقلها من المنطقة المركزية أولاً بأول على مدار الساعة، كما خصصت عدداً من الفرق للقيام بعملية الرش لمكافحة الحشرات إضافة إلى سيارات الرش، وكذلك تشكيل عدد من اللجان للقيام بجولات ميدانية لمراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط الصحية اللازمة بها وأخذ العينات وفحصها بمختبر الأمانة. فيما قامت قوات الدعم بتكثيف جهودها وتغطية جميع المشّايات الطولية والعرضية المؤدية إلى المسجد الحرام من خلال انتشار رجال الأمن في جميع الساحات الشمالية والشمالية الغربية للمسجد الحرام لتنظيم الحركة في هذه الساحات، حيث استخدمت القوة لافتات إرشادية توضح الاتجاهات وأماكن الانتظار وذلك بأكثر من لغة، كما حرصت على منع التدافع وعدم تداخل القادمين والخارجين من وإلى المسجد الحرام. كما قامت قوة أمن الحرم بكثيف جهودها لحفظ أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات والمشّايات المؤدية إلى المسجد الحرام، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، ومراقبة السعي والطواف ومنع الجلوس والصلاة في صحن المطاف والمشّايات، وإعطاء الأولوية للدخول لصحن المطاف للمحرمين من المعتمرين، وتنظيم عملية دخول ذوي الاحتياجات الخاصة للطواف المؤقت، وتحويل المصلين إلى أروقة المسجد الحرام وأدواره وسطوحه وساحاته وبدرومه، وكذلك مساعدة الأطفال التائهين عن ذويهم والحفاظ عليهم حتى يتم تسليمهم.