أبدى المخرج الكبير أحمد صقر استياءه من الألفاظ والمشاهد الجريئة التي استند إليها بعض المخرجين والمؤلفين في أعمالهم المقدمة في رمضان هذا العام، وأكد أن العمل الجيد لا يحتاج إلى ألفاظ إباحية أو مشاهد خادشة للحياء، لكنه يحتاج إلي مؤلف متميز ومخرج لديه رؤية جديدة وأداء تمثيلى قوي كي يجذب الجمهور. وأشار «صقر» رئيس قطاع الإنتاج أن مسلسلات رمضان هذا العام سيطرت عليها جرأة في الكلام والصورة غير معهودة وهذا يضر بالمجتمع المصرى، حيث إن أعمالاً مثل «ليالى الحلمية» و«بوابة الحلوانى» وغيرها من الأعمال المحترمة كانت تتناول نماذج جيدة وقدوة للجمهور المصرى وتنقل واقعاً مصرياً محترماً يقدم قدوة للشباب. وأشار صقر إلى أنه تابع كل الحلقات التي تعرض علي التليفزيون المصرى لمسلسلات رمضان وحذف معظم المشاهد الجريئة التي تتناولها ووضع شريطاً كاتماً علي الألفاظ الجريئة التي قيلت علي الشاشة والتي لا يتقبلها الجمهور المصرى ولا تليق بالعرض علي شاشات القنوات المحترمة، وقال إن من يرد أن يشاهد العمل كاملاً بالمشاهد التي يريدها فليبحث عنها علي الفضائيات لكن من أراد أن يشاهد العمل مع أسرته ولا يخجل منها فليشاهده عبر شاشات التليفزيون المصرى. وأكد «صقر» أن قطاع الإنتاج شارك في 6 مسلسلات هذا العام من بينها مسلسلات: «ابن حلال» و«شمس» و«صديق العمر» و«تفاحة آدم» و«سجن النسا» و«أنا وبابا وماما»، وكلها يتم عرضها علي الرقابة وعلى المسئولين في القطاع قبل عرضها علي الشاشة ويحضر العرض رئيس الرقابة علي التليفزيون وتنفذ الحذوفات الرقابية تلقائياً، واعتمادنا في الحذف قائم علي معايير وأخلاقيات العرض علي التليفزيون المصرى الذي يقدم رسالة فنية للأسرة المصرية من يشاهدها متأكد أنه يشاهد مشهداً خادشاً أو حركة مخجلة أو لفظاً معيباً غير مقبول. وأضاف «صقر» للأسف لا نملك في مصر رقابة علي الأعمال التليفزيونية التي تعرض علي الفضائيات، حتي وأننا كجهة منتجة لا نملك الوقت لكي نشاهد جميع الأعمال قبل عرضها، وبالتالى تعرض الأعمال علي شاشة الفضائيات ونفاجأ بالمهازل فيها والفضائيات لا تملك رقابة علي نفسها فتعرض أي شىء. وعلي المشاهد التي تم حذفها أكد صقر: هناك مشاهد خاصة من مسلسل «سجن النسا» كانت جريئة، وأيضاً بعض الألفاظ التي اضطررنا لوضع كاتم صوت عليها حتي لا تخل بالسياق الدرامى وأيضاً مشاهد أخرى في مسلسل «ابن حلال». وأضاف «صقر»: جميع المسلسلات هذا العام يسيطر عليها الطريقة السينمائية في التصوير وهذا الأمر أضر كثيراً بمستوي الدراما علي عكس المسلسلات القديمة التي كانت تقدم بأشكال مختلفة وسيطر عليها نموذج موحد في التصوير جعل الجمهور لا يشعر بتغيير في الأعمال التي يشاهدها وأتمني أن يحرص المخرجون في الأعوام القادمة علي التغيير من طريقتهم، خاصة أن هناك تركيزاً علي الألفاظ الجريئة بحجة أنها من الواقع وهذا لا تناسب والواقع بصلة. وقال «صقر»: هناك ظاهرة عامة وهي اتجاه المؤلفين والمخرجين للكسب التجارى والبحث عن الأموال وإظهار أن المجتمع كله فاسد، فعادة الشخصيات السلبية بها دراما أقوي بكثير لكن للأسف هذا العام كل الشخصيات مسيئة للشخصية المصرية فلا يوجد نموذج واحد يحتذى به الشباب، ولو كان قطاع الإنتاج لديه إمكانيات مادية كبيرة لإنتاج أعمال تؤكد قيمة القدوة في مسلسلات رمضان.