كالعادة.. الألفاظ البذيئة تجتاح دراما الشهر الفضيل

النقاد يهاجمون والمؤلفون يبررون والرقابة: لا سلطة لنا على الفضائيات

لم تعد مسلسلات رمضان اليوم تعتمد على النص الجيد والنجم الكبير والمخرج الشهير فقط، بل أصبحت تعتمد أيضاً على قاموس خاص من الألفاظ البذيئة والخارجة، والكلمات السوقية، التى تنتشر بشكل واضح بين أولاد الشوارع، وأصبحت موجودة الآن فى المسلسلات.
ومن أهم الأعمال التى انتشر فيها قاموس من الألفاظ البذيئة والكلمات القبيحة «سجن النسا»، و«المرافعة»، و«ابن حلال»، و«دكتور أمراض نسا» و«السبع وصايا»، و«كلام على ورق» وغيرها. الفنان تامر عبدالمنعم، مؤلف «المرافعة»، قال إن «مشاهد بطل المسلسل، باسم ياخور، مع السيدات التى تزوج بهن لا توجد بها أى مشاهد خارجة أو جنسية، أو مشاهد بذيئة بالشكل الذى يحاول البعض تصويره، بل هى نوع من الإسقاطات التى تبلور الشخصية الخاصة ببطل المسلسل، لأنه «مزواج» ويفضل أن تكون علاقاته بأكملها فى إطار من الشرعية، ولم يستخدم نفوذه فى الحزب الحاكم أو كرجل أعمال فى إقامة أى علاقات غير شرعية». عبدالستار فتحى، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، قال إنه لا يملك السيطرة على الفضائيات الخاصة، ولا على الأعمال الدرامية التى تعرضها الفضائيات حالياً، مضيفاً أنهم سبق أن حذفوا الكثير من المشاهد والألفاظ الخارجة من سيناريوهات عدد من المسلسلات التى تقدمت للرقابة للحصول على ترخيص قبل بداية التصوير، أما بعد انتهاء التصوير فلم نشاهد أى حلقة من هذه الأعمال، لأن الشركات المنتجة لا تتعاون معنا.
أما الناقد طارق الشناوى فقال: «مع الأسف المشاهد الخارجة والألفاظ البذيئة أصبحت سمة أساسية فى مسلسلات رمضان، وتزداد كل عام، كما لو كانت هناك حالة هستيرية بين المؤلفين والمخرجين وصناع العمل على إبراز أكثر هذه المشاهد والألفاظ سوءاً.
الناقدة ماجدة موريس رأت أن الأعمال الدرامية فى السنوات الأخيرة أصبحت تتشبه بالأعمال السينمائية إلى حد كبير، وذلك من خلال المشاهد والألفاظ التى تسير فى السياق الدرامى للأحداث، خاصة فى أفكارها الجريئة، وهذا العام لا يوجد مسلسل يخلو من المشاهد أو الألفاظ الخارجة، والكثير من الإسقاطات والإيحاءات الجنسية.