علي الرغم من أن كل المسلسلات الدرامية هذا العام أنتجت في عهد الإخوان المفترض فيهم أنهم سيشددون الرقابة علي محتويات الأعمال الدرامية إلا أن المسلسلات احتوت علي رقص وعري وإباحية ومشاهد مبتذلة و"لا عزاء للرقابة". هذه كلمات اجتمع عليها الجمهور عقب مشاهدتهم لحلقات النصف الأول من رمضان. "المساء" استطلعت آراء شريحة من المواطنين: * يقول إبراهيم المدني صاحب مركز بصريات: أنا أتابع مسلسلات "الزوجة الثانية" و"حكاية حياة" و"العراف" بالإضافة إلي لقطات متفرقة من مسلسلات أخري وبرنامج "رامز عنخ آمون" الذي يزعجني كثيراً بسبب الرعب الذي يتسبب فيه لضيوفه بشكل غير لائق. أضاف: لاحظت في معظم المسلسلات التي تعرض في رمضان هذا العام وجود مشاهد الرقص والاحتواء علي الكثير من الألفاظ الخارجة التي لا يصح أن تدخل بيوت العائلات المحترمة . * أيمن فاروق مهندس يقول: أشعر أثناء المشاهدة بالكآبة علي وجوه الفنانين والمخرجين والمؤلفين بالعمل فهم يؤدون واجب عليهم فقط. ولا أشعر بروح الحب بين فريق العمل الذي ينعكس علي الشاشة موضحاً أننا تعودنا من علا غانم وغادة عبدالرازق علي أن حواراتهم خادشة للحياء وبها بعض الإيحاءات الجنسية. بينما أري أن الرقص والاستعراضات الغنائية التي كانت تقدمها نيلي وشريهان في الفوازير كانت تهاجم هجوماً شديداً. ولكن الجديد علينا هو الألفاظ الجارحة والشتائم وقلة الأدب بشكل غير طبيعي بين بعضهم البعض. ولتذهب الرقابة إلي الجحيم. محمود السيسي يقول: الدراما هذا العام بها العديد من الإسقاطات والألفاظ غير اللائقة ولا تصح أن تقال بالشكل المباشر مثلما يحدث في مسلسل حكاية حياة ومسلسل مزاج الخير وأصبح الفنان لا ينظر إلا إلي المكسب المادي من هذه الأعمال. وتناسوا أن هذه الأعمال يشاهدها جماهير الوطن العربي. وأصبح الشباب في الشارع يردد هذه الألفاظ الخادشة. أضاف: أين الرقابة التي سمحت بهذه المشاهد التي لم نرها في الأعمال التي كانت تقدم قبل الثورة. وأري أن الرقابة دورها مغيب تماماً. موضحاً: أتابع العراف وفرعون فأنا أراهما أفضل الأعمال. ولكنني أفضل متابعة الأحداث السياسية الساخنة التي تشهدها مصر في هذه الأيام فهي تستحوذ علي اهتمامي أكثر في رمضان. * هدي رمضان تقول: الملفت التجاوزات التي تتضمنها المسلسلات حيث إنها تلعب علي وتيرة واحدة هي إثارة الشهوات والغرائز لدي المشاهدين وكأن القائمين علي صناعة الدراما نسوا أو تناسوا أن هذه المسلسلات سيتم عرضها في شهر له خصوصيته الدينية. * ولاء عبدالنبي ربة منزل تقول: أنا مستاءة من كمية الشتائم والعري والرقص في مسلسلات رمضان وكأنهم يتسارعون في ذلك. فمثلاً في مسلسل حكاية حياة تم تكرار كلمة "ياوسخة" في حلقة 12 أكثر من 6 مرات بشكل غير طبيعي. وأيضاً مشهد لعلا غانم في مزاج الخير وهي ترتدي قميص نوم أخضر فضيحة وسميحة أيوب تقول لها "انتي تعرفي في أوضة نومك تاخديه ازاي" هذه ألفاظ غير محترمة. وأنا أشعر بالخجل من أولادي عندما نشاهد هذه المسلسل. بالإضافة إلي البهرجة في الديكورات فكيف أسكن في شقة كلها زجاج أو لونها أسود أو شقة إيجار ب 4 آلاف دولار فهم يستخفون بعقولنا. * تقول ميار خالد حنفي: أنا لا أري في مسلسلات رمضان هذا العام سوي ألفاظ سوقية وانحلال أخلاقي وحشيش وخمور وكباريهات ورقص وعري وبلطجة فهل مصر بهذا الشكل. وكيف سمحت الرقابة بعرض هذه لمشاهد . * وتري زيزي عجمي أن مسلسل الداعية به فكرة وموضوع يتماشي مع الأحداث التي نعيشها الآن. بينما هناك مسلسلات بها جرأة زائدة ومن الأفضل ألا تذاع في هذا الشهر مثل "حكاية حكاية وآسيا" فبرغم من وجود تنويه للكبار فقط. إلا أنه غير كافي لأننا لا نستطيع أن نتحكم في ذلك لأن الدراما التليفزيونية تذاع علي جميع القنوات الفضائية التي يشاهدها الملايين من الشباب والأسر والأطفال فكيف أستطيع أن أسيطر علي شباب في سن المراهقة خاصة وأنه ليس برنامج أو فيلم سينمائي مدته لا تتخطي الساعتين. مشيرة أنها حتي الآن لا تتابع أي عمل بشكل منتظم. * هدير أحمد: أكثر ما يلفت انتباهي في المسلسلات هذا العام أماكن التصوير المبهرة مثل الفلل الوهمية والشقق الأنيقة التي تظهر في معظم الأعمال والتي تصيب المشاهدين بالعقد النفسية حيث لا نتحدث أنا وصديقاتي إلا علي هذه البهرجة الزائدة عن اللزوم خاصة في مسلسلات "حكاية حياة" و"الداعية" و"علي كف عفريت" وغيرهم. ناهيك عن أداء الفنانين المبتذل وفيه بهرجة وعري وألفاظ خارجة عن المألوف ولم يكن يصح أن يقدم هذه المسلسلات في رمضان. ويعلق عمرو حسن أن المسلسلات هذا العام تشبه كثيراً ما قدم العام الماضي ولا أجد شيئاً جديداً حتي أتابعه فقد أكتفي بالمتابعة السريعة. لأن الأحداث التي تشهدها مصر تحول دون نجاح أي عمل درامي أو فني من وجهة نظري. * ياسمين حربي - القاهرة: الأعمال الرمضانية هذا العام خاصة المسلسلات كانت نسبة الألفاظ الخارجة عالية جداً وعكس السنوات السابقة كما أن طريقة أداء أغلب الفنانات والفنانين لأدوارهم كان مبالغ فيه ولا يليق به كفنان أو فنانة تحترم جمهورها. * سيد محمد الكومي - الزيتون: أغلب المسلسلات ظهر فيها ألفاظ خارجة وقبيحة خاصة أننا في شهر الصوم كنا نتمني أن يراعي المخرجون والمؤلفون قيم وتقاليد هذا الشهر ورغم ذلك فهناك بعض الأعمال الجادة التي تعرض وتلقي الإعجاب.