مع اقتراب عيد الفطر المبارك، بدأت الأسواق والمراكز التجارية تشهد حراكا تجاريا ملحوظا استعدادا لاستقبال العيد، حيث انهمكت كثير من الأسر فى شراء مستلزمات العيد من ملابس ولحوم وعمل الكعك والبسكويت. وفى جولة لبعض الأسواق الشعبية رصدت بوابة الوفد الإلكترونية استعدادات المواطنين لاستقبال عيد الفطر المبارك. فى البداية قال هيثم توفيق بائع ملابس، إن أسعار الملابس لم تتغير كثيرا عن الأعوام الماضية ولكن نسبة البيع لم تتجاوز 20% لهذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، ويرجع ذلك لعدم الاستقرار بالأسواق الاقتصادية وارتفاع أسعار الوقود وبعض السلع الغذائية مما أدى إلى هروب المشترى الذى فضل شراء السلع الأساسية كاللحوم والخضراوات. وتابع البائع، خلال حديثه مع بوابة الوفد، قائلاً "مفيش زبون بيشترى رغم انخفاض الأسعار والبيع بسعر الجملة وممكن نبيع بالخسارة لسد الديون اللى واخدها تاجر الجملة علينا". كما اتفق معه فى الرأى وائل أحمد، بائع ملابس، حيث أوضح أن من يقبل على شراء الملابس حالياً المارون بالصدفة ولم يأتوا خصيصاً للشراء. وأكد محمد رمضان، بائع بمنطقة رمسيس، أن عدم الإقبال على شراء مستلزمات العيد من ملابس وأحذية وغيرها من مستلزمات الشباب والأسرة والأطفال يعود للإجراءات التقشفية التى اتخذتها الحكومة مؤخراً فى أسعار رفع الوقود والكهرباء, والتى أدت إلى زيادة أسعار بعض المنتجات التى تنقل بالسيارات. وفى السياق نفسه، يقول عبدالله محمد، بائع شنط بمنطقة العتبة، إن المواطن يفضل أن يسافر بشنطة العام الماضى حتى وإن كان بها تلف، حتى يوفر ثمن شراء شنطة جديدة، لافتا إلى أن الشنطة ثمنها بالجملة 25 جنيها ويتم بيعها ب30 جنيها ورغم ذلك الأسواق تشهد حالة كبيرة من الركود مع اقتراب العيد. وأضاف عبدالله، قائلا "الناس بتدور على الأكل والشرب دلوقتى أهم من الشنط والسنة اللى فاتت كان فيه ناس كتيرة بتشترى السنة دى مفيش يطلع 10%". وأرجع جمال محمد أحمد، بائع ملابس بمنطقة وسط البلد، السبب وراء غياب المواطن هذا العام عن الأسواق الشعبية, إلى الانفلات الأمنى الذى ما زال يسيطر على الشارع المصرى والتفجيرات الأخيرة والخوف من الإرهاب، مع تدهور الاقتصاد وارتفاع نسبة البطالة على حسب قوله. وتحقيقا لمبدأ الرأى والرأى الآخر, استطلعت بوابة الوفد آراء بعض المواطنين فى الأسواق الشعبية لمعرفة السبب الحقيقى وراء عزوفهم عن الشراء، وفى البداية قالت سمية أنور، موظفة بمديرية الطب البيطرى، إن أسعار الملابس عند الباعة الجائلين مناسبة مقارنة بالمحلات الكبرى التى ترتفع فيها الأسعار بدرجة غير معقولة، قائلة "أنا بشترى أرخص حاجة لأولادى ومش بشترى لنفسى خالص" مؤكدة أنها منذ 3 سنوات لم تقم بعمل كعك وبسكويت العيد لأن لديها أسرة كبيرة مكونة من 9 أفراد, والمرتب لا يكفيهم إلى نهاية الشهر, مع الزيادة المستمرة فى الأسعار وتسعيرة الركوب وثبات المرتبات لدى الحكومة. فيما لجأت إسراء جمال، طالبة جامعية، لشراء ملابس العيد من وكالة البلح "قائلة إن الأسعار تنخفض, بشكل كبير عن أسعار المحلات الأخرى رغم أنها تسكن بمنطقة مدينة نصر لأول مرة نأتى إلى وكالة البلح لصعوبة الشراء من المحال التجارية الكبرى. وتابعت الطالبة الجامعية, أن وكالة البلح يوجد بها أزياء وموضات حديثة ومختلفة تواكب الأسواق الكبرى وأغلب الطبقات تأتى إلى وكالة البلح بعد الارتفاع فى الأسعار بالمحال التجارية الكبرى.