تواصل مصر، التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأساسية والمركزية، جهودها الدبلوماسية والإغاثية المكثفة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة. أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر تقوم بدورها الكامل في تقديم المساعدات للأشقاء، مشيرًا إلى أن هذه الجهود لم تتوقف على مدى العامين الماضيين. وتعد هذه التحركات امتدادًا لدور مصري راسخ وتاريخي في التفاعل الإيجابي مع القضية الفلسطينية. اقرأ ايضا إصلاحات جديدة تدعم انطلاقة قطاع التعدين المصري تحضيرات لمؤتمر إعمار القاهرة والمساعدات العاجلة كشف عبد العاطي عن أن التحضيرات جارية لعقد مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، اذاعته قناة اكسترا نيوز مؤكدًا أهمية مشاركة الاتحاد الأوروبي في هذه المساعي. جاء ذلك خلال مباحثاته مع المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حجة الحبيب. وقد أشادت المفوضة الأوروبية بالدور الكبير الذي قامت به مصر في إدارة أزمة القطاع، مشددة على الحاجة الملحة لضخ المساعدات بسرعة وضمان وصول شامل وتام لها، وأكدت دعمها لجهود وقف إطلاق النار. وأضافت المفوضة أن المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات ستقوم بزيارة لمعبر رفح للاطلاع على الأوضاع على الأرض. عقبات الاحتلال وتحدي فتح المعابر على الرغم من الجهود المصرية المستمرة، يواجه تدفق المساعدات تحديات جمة، أبرزها محاولات العرقلة والتجاوزات من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية المصري على ضرورة فتح جميع المعابر التي تربط الجانب الإسرائيلي بالقطاع، مشيرًا إلى أن معبر رفح يعمل على مدار الساعة من الجانب المصري ولكنه يغلق من الجانب الآخر. ويُنادى بزيادة وتضاعف قوافل المساعدات، خاصة وأن الدولة المصرية قدمت أكثر من 70% من إجمالي هذه المساعدات. وأشار محللون إلى أن وجود سبعة معابر تربط دولة الاحتلال بالقطاع، وجميعها تحت إشرافها، يفرض قيودًا على وصول الإغاثة.