قبل7 سنوات وافق المجلس المحلى لمحافظة الغربية على إنشاء مشروع مجمع مدارس قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود على مساحة 2 فدان من أملاك هيئة الأوقاف. تم التواصل مع الأوقاف التى طلبت 450 ألف جنيه قيمة نقل ملكية الأرض لهيئة الأبنية التعليمية, ولكن هيئة الأبنية تقاعست لأسباب غير مفهومة عن دفع ثمن الارض, واختفى ملف الشروع "الحلم"، وفجأة قامت هيئة الأوقاف ببيع الأرض المخصصة لإقامة مجمع المدارس لمواطن من اهالى سمنود بمبلغ 5 ملايين جنيه! دون النظر للمنفعة العامة, وسابقة تخصيص الارض لاقامة مجمع مدارس متكامل يخدم اهالى القرية وأطفالهم من مرحلة سن الحضانة وحتى الثانوية العامة! مما أثار استياء وغضب الاهالى ورفضهم بيع الارض لاحد مواطنيهم والتمسك بتنفيذ المشروع عليها, وعدم الاعتراف بعقد بيع الأرض, وهددوا وتوعدوا ونظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية الغاضبة للمطالبة بتنفيذ المشروع ! تصاعدت المشكلة مما اضطر اللواء دكتور محمد نعيم محافظ الغربية لبحث الموقف والوقوف على تفاصيل الازمة وبعد دراسة المشروع واهميته قرر المحافظ تبنى بناء مجمع المدارس الحيوى، خصوصا انه مطلب شعبى ملح, ويخدم العملية التعليمية لسنوات مقبلة! واصطدم المحافظ بقيام الأوقاف بالتعاقد على بيع الأرض لأحد رجال الأعمال المشهود لهم بالنزاهة وحب العمل العام مما سهل مأمورية المحافظ فى إقناع الرجل بإعادة الأرض والتنازل فى الشهر العقارى عن بيع الأرض مقابل إعادة ما دفعه لهيئة الأوقاف, ولم يخفِ المحافظ سعادته بوطنية الرجل وقرر اطلاق اسمه على المشروع ، خصوصا انه فضل المصلحة العامة على مصلحته الشخصية! وقام المحافظ بإخطار الأوقاف والتربية والتعليم بأن جهوده لإعادة حلم تنفيذ مشروع مجمع المدارس تكللت بالنجاح, وطلب سرعة إتمام اجراءات استبدال الارض من الاوقاف لصالح هيئة الأبنية التعليمية, حتى يتم البدء فى تنفيذ مشروع مجمع المدارس وتحقيق حلم اهالى ميت حبيب والقرى والعزب المحيطة بها والتى يضطر تلاميذها للسير كيلومترات عدة للوصول لمدارسهم وركوب مواصلات مما يشكل عبئاً على اسرهم ! ولكن فجأة يتلقى المحافظ مذكرة من هيئة الأوقاف تعيد المشكلة إلى نقطة الصفر وان المساحة المطلوب تخصيصها غير مملوكة بالكامل للهيئة، وان ما يتبع الهيئة عبارة عن 17 قيراطاً فقط، وان باقي المساحة الباقية من ال2 فدان تحت يد رجل الأعمال التى سبق له شراء الأرض, ثم تنازل راضيا ومرحبا ومشجعا عن عقد البيع مقابل رد ما دفعه للأوقاف, مما يثير أكثر من علامة استفهام حول ما يدور فى هيئة الأوقاف, ورغبتها الغريبة فى عدم استبدال قطعة الأرض لهيئة الابنية التعليمية التى سبق وباعتها بكامل مساحتها بمبلغ 5 ملايين جنيه! خصوصا ان هيئة الابنية وافقت على دفع كامل المبلغ الذى تضاعف من 450 ألف جنيه فى عام 2007 الى 5 ملايين جنيه فى عام 2014! وهو ما يخضع هيئة الأبنية للحساب والمسئولية أيضا، خصوصا انها تقاعست عن شراء الارض فى عام 2007 مما سهل على الاوقاف التصرف فيها بالبيع بمبلغ 5 ملايين جنيه ! ومشروع مجمع مدارس ميت حبيب يترنح الآن بين تعنت الأوقاف وإصرار المحافظة على تنفيذ المشروع لانه مطلب شعبى كبير ويحل مشاكل عدة لاهالى قرى مركز سمنود! وعلم مندوب "الوفد" ان المحافظ قرر تصعيد الامر برمته ليكون امام المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لمحاسبة المتقاعسين عن العمل فى الأوقاف والأبنية التعليمية وإجبار الجميع على الانحياز للمصلحة العامة.