كتب – سامى الطراوى ورضا سلامة : أدى فساد الوحدة المحلية بالمنوات إلى اغتيال أحلام 110 آلاف نسمة يعيشون فى القرى التابعة وهي المنوات ،ميت شماس ،ميت قادوس ،طموة بمحافظة الجيزة ، ولم يقتصر الأمر على الفساد والاهمال فقط إنما أيضا الغياب الكامل للعاملين بالوحدة المحلية التى ليس لها رئيس فعلى فقد دأب المسئولون على الاعمال الإدارية والفنية بالوحدة على الحضور ساعتين على الأكثر يوميا، لا ينجزون خلالها أى شىء يتعلق بمصالح ومشاكل الأهالى المتراكمة، ولم يتغير هذا الوضع المتردى رغم تصاعد حالة اليأس والسخط والغضب بين أهالى المنوات بسبب البطالة المقنعة التى يتمرغ فيها المسئولون بالوحدة المحلية . قال المحمدى ابراهيم من ائتلاف شباب الثورة " إن كتاب المنوات يظهر من عنوانه، فالمدخل الرئيسى للقرية أصبح مأوى للعشوائيات، وتم بناء عشش واكشاك و"غزر" ومقاهى غير مرخصة والتى تحولت تدريجيا إلى بؤر للبلطجية والمسجلين خطر حتى اصبح الدخول والخروج من وإلى القرية مغامرة محفوفة بالمخاطر للاهالى الذين يتعرضون يوميا المضايقات والتحرش فى ظل غياب امنى وأضاف عبدالناصر صلاح من شباب الثورة أن المدخل الرئيسى للقرية غير ممهد منذ عشرين عاما، واقيمت عليه مطبات صناعية بدائية كل 100 متر يفصل بينها حفر وبرك من المياه مما أدى إلى رفض سيارات الاجرة الدخول إلى القرية وحمل ابناء القرية عبء كيفية الانتقال واحتكرت مافيا وبلطجية الميكروباص وسائل الانتقال حيث تعمل سيارات يقودها اطفال متهورون بدون ترخيص أو لوحات معدنية وتتحرك بسرعة جنونية مسببة الحوادث والكوارث المأساوية . وأشار عبدالمعز ربوشة من شباب الثورة إلي أن انتشار القمامة بشكل مخيف فى الشوارع والحيوانات النافقة امام مجمعات المدارس والوحدات الصحية وامام محطة الرئيسية بالمنوات مما ساعد على انتشار الحشرات التي اصابت الاطفال بكثير من الامراض مثل الحساسية وامراض العيون والامراض الصدرية . وأكد عبدالناصر صلاح أن الطريق المسمى بشارع الرشاح اصبحت ملكية خاصة لبعض الاهالى وتم بناء عليه بوضع اليد وبالمخالفة للقانون . وكان الاهالى قد قدموا اكثر من دراسة لاستغلال هذه الارض ومساحتها اكثر من 5افدنة بطول القرية وتعتمد على انشاء محلات تؤجر لشباب القرية وعده مدارس لأبناء هذه القرى ولكن ساعدت الوحدة المحلية بعض الاهالى من الاستيلاء على الاراضى لغأراضهم الشخصية وقد قام بعض من شباب القرية بتقديم الدراسة للمسئولين حتى يتم تلك المشروع ولكن هذا الحلم تبخر ايضا كما تبخرت احلام كثيرة لدى الشباب . وأوضح خالد محمد فرغلى أن التعديات على الاراضى الزراعية تشكل خطرا كبيرا يهدد تآكل الرقعة الزراعية وتحدثنا كثيرا فى تلك المشكلة قبل وبعد الثورة ولم يتخذ أى اجراء تجاه الفساد من الزراعة والرى . وأشار إلي عمل محطة مياه عملاقة استغرقت اكثر من 5سنوات ذاق فيها الاهالى الويلات وتم خلالها غلق كافة مداخل القرى واصبح التحرك فى الطرق مستحيلا بسبب اعمال الحفر واعمال الخراسانات حتى تم استكمال تلك المحطة وعمت الفرحة اهالى القرية ولكن بعد تلك السنين اثبتت التحاليل ان مياه الشرب ملوثة وغير نظيفة ولان الفقر هو السمة السائدة لمعظم أهالى تلك القرى المنسيين فمن الصعب عليهم شراء مياه نظيفة ويضطرون لشرب تلك المياه الملوثة لعدم قدرتهم على شراء مياه نظيفة تروى ظمأهم . وأوضح محمود مرعى أن القرية منعدمة الخدمات وتم التقدم بشكاوى الى جميع الجهات ولم تستجب علي مدي 30 عاماً عاني المواطنون من غياب المياه النظيفة وفي ظل أزمة مياة الصرف التي اغرقت المنازل . صور