التقى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافه ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، وبرفقته د. محمد عفيفى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ أعضاء المجلس لمناقشة خطة عمل قطاعات الوزارة لعام 2014 - 2015. بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على روح الراحل د. محمود عزب مستشار شيخ الأزهر ورائد التنوير، ثم تناول الاجتماع استعراض طرق تطوير آليات منح جوائز الدولة والحصول عليها, والاهتمام باللغة العربية، وإصدارات وزارة الثقافة. وأكد "عصفور" ضرورة تشكيل لجنة برئاسة السيد ياسين لوضع تقرير عن المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى حدثت فى مصر تمهيدًا لوضع إستراتيجية الثقافة المصرية برؤية جديدة, وإعادة صياغة الخطط المقدمة من قطاعات الوزارة فى ضوء إستراتيجية وأولويات محددة بمدد زمنية. وقال "عصفور" إنه تم مخاطبة رئيس مجلس الوزراء بشأن إعادة افتتاح المركز الثقافى الفرنسى, وتعديل مسمى وزارة الآثار والتراث القومى, والاتفاق مع وزير التعليم العالى على مجموعة من الأشكال فى المنظومة الثقافية الجديدة فى الدولة والتى ستناقَش يوم الأحد المقبل بعدما تم عمل مذكرة وعرضها على رئيس مجلس الوزراء بأن يختص المجلس الأعلى للثقافة بتعيين المستشارين الثقافيين أو المشاركة مع التعليم العالى فى هذا الشأن, وكذلك افتتاح قصرى ثقافة حلايب وشلاتين بمرافقة مجموعة من الوزراء وافتتاح مكتبة فى كل قصر ثقافة وخاصة فى المناطق النائية مثل الواحات والنوبة وحلايب وشلاتين. وطالب "عصفور" د. عبد الناصر حسن رئيس هيئة قصور الثقافة بزيادة عدد قصور الثقافة فى سيناء, وتم الاتفاق على عقد اجتماع بين وزيرالتربية والتعليم وأعضاء المجلس الأعلى للثقافة، وفيها يقوم وزير التربية والتعليم بعرض إستراتيجيته على الأعضاء للتنسيق بين خطته وخطة وزارة الثقافة, مطالبًا وزير التربية والتعليم بتزويد مكتبات المدارس بإصدارات وزارة الثقافة. كما وافق "عصفور" على طلب الغيطانى بشأن توزيع نصف عمالة مكتبة القاهرة على مكتبات الرعاية المتكاملة ومكتبة البحر الأعظم بعد الموافقة على ضمها لوزارة الثقافة, وتوفير ميزانية لمكتبة القاهرة, وإنشاء وسام من طبقة العلوم والفنون يمنح للأجانب والعرب الذين خدموا الثقافة العربية, إعادة النظر فى فصل الآثار عن الثقافة وذلك للوحدة الوثيقة الفعالة التى تربط بينهما فى وحدة واحدة, إرسال بعثات مصرية للخارج, تخصيص سنة كاملة للاحتفاء بأديب عالمى أو عربى أو مصرى يعاد فيها طبع أعماله طبعة فاخرة وشعبية وعقد مؤتمر لدراسة أعماله وترجمتها، وتحويل المشروع القومى للترجمة إلى مجلس قومى للترجمة على غرار ما حدث فى عصر محمد على من خلال مذكرة يتم عرضها على رئيس مجلس الوزراء, أن تقوم العلاقات الثقافية الخاجية بشراء 100 نسخة على الاقل عند صدور كتاب عربى مترجمًا عند حصوله على جائزة عالمية تُقدم كهدايا فى المناسبات, وبذلك ستُقدم مصر نموذجًا ثقافيًا رفيعًا فى مساندة الأدب العربى. وقال وزير الثقافة إن الإستراتيجية الأساسية لوزارة الثقافة هى تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حرية عدالة معرفية كرامة إنسانية استقلال وطن، فى ظل الدولة المدنية والقانون والدستور الذى يحترم مبادئ المواطنة وحق الاختلاف وحرية الفكر والتغيير والمساوة الكاملة بين المواطنين, بالإضافة لإقامة ندوة بعد عيد الفطر المبارك عن الدراما والتاريخ نتيجة ما شاب الدراما التليفزيونية من مغالطات فى تاريخ الأمة بالتنسيق بين المجلس الأعلى للثقافة والجمعية التاريخية، مع الاستعانة بخبراء التاريخ فى عمل المسلسلات التاريخية. وأصدر المجلس الاعلى للثقافة توصية بشأن الدراما التليفزيونية هذا نصها: تدارس المجلس الأعلى للثقافة وضع المحددات الثقافية فى مصر, ومشروعات النهوض بها, والتحديات التى تواجهها، ومن أخطرها التيارات الإرهابية التى تُهدد وحدة المجتمع وتعوق انطلاقه، وتؤثر بالسلب عل منظومة القيم السائدة، ومع إيمان المجلس بحرية الرأى والتعبير التى نص عليها الدستور، وعدم جدوى الرقابة المسبقة فى عصر السماوات المفتوحة، فإن المجلس يرصد بقلق التجاوزات التى يقع فيها بعض صناع الدراما التليفزيونية بعدم الالتزام بالوقائع التاريخية الموثقة، وتفديم صورة مشوهة لأخلاقيات المجتمع المصرى، ويدعو مؤسسات الدولة للقيام بمسئوليتها فى مراعاة الإفادة من خبراء التاريخ، ووضع ميثاق الشرف المهنى الذى تجب مراعاته، حفاظًا على قيم المواطنة، وإبرازًا للجوانب الإيجابية فى الحياة المصرية.