قال د. السيد البدوى, رئيس حزب الوفد, إن الأحزاب المدنية تسعى لتكوين تحالف انتخابى وسياسى وطنى يضم جميع القوى السياسية, لخوض السباق البرلمانى المنتظر تحت لوائه. وأضاف بقوله "الأحزاب المدنية وعلى رأسها الوفد تسعى لتكوين تحالف انتخابى وطنى لخوض السباق البرلمانى المقبل فى إطار المصلحة العليا للبلاد". جاء ذلك فى تصريحات له ظهر اليوم الثلاثاء على هامش اجتماع الأحزاب بمكتب عمرو موسى, بمنطقة جاردن سيتي, مؤكداً أن الأحزاب تسعى على عجل للانتهاء من تشكيل هذا التحالف, حتى تتضح الرؤية السياسية للبلاد خاصة فى ظل إقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية قائلا: نحاول أن ننتهى من تشكيل التحالف من أجل مصلحة مصر العليا. وفيما يتردد بشأن سعى بعض الأحزاب فى التحالف بإعلاء مصالحها الحزبية على المصلحة العامة قال البدوى:" المصالح الحزبية لا تتعارض مع المصلحة العامة للبلاد", ولكن تصريحات بعض الأشخاص هى التى تتسبب فى الإساءة للتحالف وتفتيته, إنما الرؤية العامة للأحزاب هى تشكيل تحالف وطنى يضم الجميع ويعلى مصلحة البلاد على أى مصالح ضيقة. وبشأن قانون النواب واعتراض الأحزاب على تشكيله وخاصة المقاعد الفردية قال البدوى:" المجلس القادم يتضمن 540 نائبا منهم 420 فردى, والوفد فى الوقت السابق كان يخوض الانتخابات فردى على جميع المقاعد , بالإضافة إلى أن توزيع المقاعد ليس عقبة, وإنما العقبة الخلافات الأيدلوجية, ورغبة بعض الأحزاب أن تتصدر المشهد وترى نفسها الأحق فى أن تكون لها النسبة الأكبر, وذلك فى إطار طموحات لديهم وهذا من حقهم, وإنما الأمر الفاصل فى هذا الإطار هو الناخب المصرى , متمنيا أن ينتهى إجتماع اليوم بنتائج مرضية من شأنها عدم إتاحة الفرصة لتفتيت الأصوات بين الأحزاب وبعضها البعض وإتاحة الفرصة لأحزاب معارضة لثورة 30 يونيو بالعودة للبرلمان. وفيما يتعلق بالأنباء الخاصة بتغير اسم التحالف قال البدوى:" مسألة تغير مسمى التحالف لابد من العودة لللهيئة العليا للوفد أولا, ومن ثم التحدث بشأنها ولكن على الجميع أن يعلم أن اختيار مسمى الوفد للتحالف ليس أنانية, ولكنه حزب كبير وشامل ولديه أرضية كبيرة فى الشارع المصرى وبالتالى أن يكون التحالف تحت مسماه فهو فى صالح التحالف قبل أن يكون فى صالح الوفد نفسه قائلا:" الوفد حزب كبير وشامل". ولفت البدوى إلى أن الوفد فى انتخابات 2011 خاضها منفردا فى ظل استقاطب دينى ونجح فى أن يكون الحزب المدنى الأول تحت قبة البرلمان وبالتالى المواطن المصرى يحمل لللوفد تراثه وتاريخه وأختيار مسمى التحالف باسم الوفد المصرى فى صالحة ولصالح مصر , مؤكداً على أن التالف سيكون سياسيى وليس انتخابى فقط وسيمتد لما بعد انتخابات البرلمان.