علامات استفهام حول تصريحات وزير التموين وقائمته الجديدة للسلع التموينية، التي أكد أنها ستكون متوفرة خلال الساعات الأولى من صباح 10 يوليو الجاري بعد تأخرها بسبب الجرد، إلا أن الواقع في المجمعات الاستهلاكية وعند التجار موزعي تلك السلع في محافظة الدقهلية يهدد بكارثة حقيقية، حيث تخلو المخازن من أي مواد تموينية وسط حالة غضب من الأهالي الذين يترددون على موزعي التموين ويتساءلون عن السلع المدعمة. يقول جمال الدريني، نقيب العاملين بالجمعية التعاونية بالدقهلية، إن المنظومة في حد ذاتها شيء جيد من حيث التغليف والميزان والجودة لتلك السلع، ولكن ما يحدث الآن من عدم وصول السلعة إلى المخازن الرئيسية يشكل مشكلة كبرى على المجمعات والتجار موزعي التموين الذين يعانون خلال هذه الفترة من هجوم شديد عليهم بسبب غياب تلك السلع التي لم تصرف حتى الآن. أضاف أننا نوجه رسالة الي وزير التموين للنظر في هذا الأمر، لأن هناك من يشعل النار بسبب هذا التأخير الذي لا نجد سبباً له سوى ما ذكر بأنه جرد السنة المالية وقد انتهى ولا أحد يعرف من مسئولي التموين أين ستأتي تلك السلع؟! أكد احد مديري الجمعيات الاستهلاكية بشارع الثانوية بالمنصورة رفض ذكر اسمه أن المنظومة الحالية مجرد كلام فقط ولا نجد تطبيقاً على ارض الواقع فنحن كنا نود الا تعلن عنها الا بعد التأكد من توافر جميع مقوماتها حتى لا يحدث ما نراه اليوم من تأخير وما سوف يعود علينا من كارثة فور وصول تلك السلع للمجمعات. أضاف أنني هنا على سبيل المثال لدي 3 آلاف مشترك "صاحب بطاقة تموينية" وهذا الأمر يطرح سؤالاً لو تسلمنا السلع اليوم كيف سيتم التوزيع، وهي كميات تصل تباعاً والتأخير سيتسبب في التزاحم والتدافع وقد يصل لحد اقتحام من الناس علينا، حيث إن من المعتاد أن نقوم بالتوزيع فمنذ اليوم الأول لكل شهر ولمدة 10 أيام وهذا الأمر ستسبب في ربكة من حيث توفير نقل تلك السلع لمجمعات التوزيع والوقت اللازم لتوزيعه. وطالب موزعو السلع الاستهلاكية اختصار الوقت وحل المشكلة بأن تتولى الوزارة توفير قيمة الدعم المالي وتسليمه مباشرة إلى الشركات دون دخول الموزع في هذه الحسابات المعقدة التي تشكل عبئاً على الموزعين.