أقام سمير صبري، المحامى، دعوى قضائية مستعجلة ضد شركة "برودكشن"، التي يمثلها نجيب ساويرس وإيهاب طلعت مصطفى، طالبت الدعوى بوقف عرض مسلسل "صديق العمر" لتضمنه بعض الأخطاء التاريخية والأحداث غير الحقيقية. أشار البلاغ إلى أن مسلسل صديق العمر، الذي يصنف كعمل فني وثائقي بغية إيصال حقائق ووقائع تحدث أو حدثت بالفعل بشكل يهدف إلى جذب المشاهد أو إيصال فكرة أو معلومة، لم يطبق أي معيار من هذه المعايير وأن هذا العمل خرج بشكل سيء وأبعد ما يكون عن حقيقة شخصية جمال عبدالناصر، سواء في لغته أو لكنته أو طريقة مشيته أو وقفته. قارن البلاغ بين فيلم "ناصر 56"، الذي جسد فيه شخصية عبدالناصر الفنان الرحل أحمد زكي، الذى كان يتضح بالفعل أن هذه الشخصية قريبة في تجسيدها من شخصية عبدالناصر الحقيقية، وأن من قدموا هذا العمل الناجح بذلوا مجهودا في صياغة عملهم، والبحث في التاريخ لتقديم الحقائق، فى حين أن هناك فى هذا المسلسل أخطاء تاريخية وقعت بأحداثه إضافة لمواقف الضعف الإنساني التي لم تكن موجودة في الحقيقة وقدمها العمل على أنها تخللت حياة جمال عبدالناصر، ووضح تماما للمشاهد أن ما يقدمه الفنان جمال سليمان حاليا هو تجسيد لشخصية أخرى وليس جمال عبدالناصر، فتلك الشخصية هجومية ولا تمت بصلة لشخصية "عبدالناصر" – على حد قول مقدم البلاغ. أضاف البلاغ أن شخصية نهال عنبر شخصية هجومية بنفس القدر ولا تشبه شخصية المرحومة تحية زوجة "الزعيم" التى كانت تتسم بالهدوء والاتزان، كما قدمتها فردوس عبدالحميد في فيلم "ناصر "56 وظهرت المشكلة التي لم تكن في المظهر ولكن في الأداء. سرد البلاغ بعض المشاهد المسيئة ل"عبدالناصر"، منها مشهد يجمع بين بنات "عبدالناصر" وابنة المشير التي تقول لهم: لا أريد ارتداء الملابس القصيرة لأن والدي صعيدي وأهالينا يتضايقون، والمثير للدهشة أن "عبدالناصر" صعيدي ومن أسيوط، كذلك من المشاهد غير الصحيحة وغير الحقيقية مشهد لعبدالناصر مع الأستاذ محمد حسنين هيكل في حديقة المنزل، ويحيط بهما الحرس وهو أمر خاطئ تماما، فجمال عبدالناصر كان يسير في الشوارع بسيارة مكشوفة ولم يكن يُدخل أبداً الحرس داخل سور المنزل حتى آخر يوم في حياته.