نطلق الإشارة الصفراء بالنسبة لموضوع تعيين رئيس جديد لهيئة تنشيط السياحة ونأمل أن يكون الاختيار علي أساس الكفاءة والخبرة في التسويق والاتصالات الخارجية ويكون لديه الأهلية لشغل هذا المنصب وليس اختياراً مسبقاً مفصلاً علي أحد الأشخاص حتي تكون بداية صحيحة لعهد جديد في هيئة تنشيط السياحة التي أصابها الشلل منذ سنوات. سيادة الوزير.. كيف تنوي أن تقضي الثلاثة أشهر الباقية في عمر هذه الحكومة.. هل ستستمر في فتح ملفات جديدة لا تغلق أبداً.. أم تسعي لإنهاء وغلق عشرات الملفات المفتوحة حالياً. الزيادات الجديدة في أسعار الكهرباء والوقود ضربة جديدة تصيب القطاع السياحي المنهك حالياً والمديون ل «شوشته» فعلياً، والذي يعاني من ظروف ضعف الطلب علي مصر وزيادة العرض بما لا يسمح علي القطاع أن يرفع أسعاره بأي درجة تمكنه من استيعاب هذه الزيادات.. فأصحاب الفنادق والمطاعم لا يستطيعون رفع الأسعار للمجموعات السياحية حيث إن التعاقدات الخاصة بها تمت منذ شهور طويلة، كما أن الفنادق والمطاعم التي تضطر إلي استخدام المولدات عند انقطاع الكهرباء وهو الأمر الذي أصبح مستمر يومياً ولعدة ساعات كل يوم ستزيد أعباء وتكلفة الوقود بها. أما بالنسبة للنقل السياحي فإن أسعار الوقود هي عنصر التكلفة الرئيسي بالنسبة له وبالتالي ستعاني شركات النقل السياحي معاناة شديدة لهذه الزيادات. والسؤال: أين يقف وزير السياحة من زيادة أسعار الكهرباء والوقود؟.. فكل وزير عليه أن يدافع عن القطاع الذي يمثله ولا يتركه للزيادات في التكلفة وفي الأعباء دون أن يدافع عنها.. نأمل أن نعرف ماذا فعل الوزير والاتحاد والغرف لحماية القطاع؟ الحجة أن ضعف طاقة النقل الجوي هي سبب ضعف السياحة العربية لمصر هذا الموسم.. حجة غير مقبولة، لأنه ليس جديداً أن موسم السياحة العربية في الصيف يتواكب مع موسم عودة المصريين العاملين في الدول العربية لقضاء عطلات الصيف في مصر، وهو أمر يحدث كل عام منذ عشرات السنين.. والتحجج بضعف طاقة النقل الجوي دليل علي عدم وجود تخطيط لنقل مطلب السائحين العرب المجىء إلي مصر.. فلو كان هناك تخطيط جيد بين وزارتي السياحة والطيران المدني ما كنا نسمع تلك الحجج الواهية.. لقد مللنا من البروتوكولات الصورية التي تعقدها وزارتا السياحة والطيران المدني ومصر للطيران التي يقتصر الغرض منها علي الشو الإعلامي الذي لا يوجد له أي مردود سياحي علي الأرض، ولقد جربنا كل ذلك في موسم إجازات نصف العام والإجازة الصيفية في عام 2013 وإجازات الأعياد وباءت كلها بالفشل. وهذا يفتح من جديد ضرورة فتح مطار القاهرة للطيران العربي المنتظم والعارض بلا حدود بنظام السماوات المفتوحة.