اتهمت مجلة (فرونت بيج) الأمريكية، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه داعم للإسلاميين المتشددين في منطق الشرق الأوسط وغيرها، قائلةإن "كل أفعال أوباما منذ توليه الرئاسة تؤكد إيمانه بأن"المتشددين الإسلاميين هم حلفاء محتملون أو أصدقاء". واستهلت المجلة الأمريكية تقريرها- الذي نشرته اليوم الأربعاء بعنوان "رقصة أوباما مع المتشددين الإسلاميين" وأوردته على موقعها الإلكتروني- بالإشارة إلى الشواهد التي تؤكد دعم أوباما للمسلمين المتشددين، مسلطة الضوء على كيفية تعامل إدارة أوباما مع المسلمين المتشددين في مصر والأزمة السورية وإبرامه لصفقة تبادل أسرى مع جماعة طالبان تم بموجبها الإفراج عن كبار قادة طالبان في معتقل جوانتانامو في صفقة تمثل انتهاكا للقوانين الأمريكية- إضافة إلى تعامله مع البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وأعادت إلى الأذهان خطاب أوباما الذي وجهه للعالم الإسلامي من القاهرة في يونيو 2009 ، الذي أصر فيه على دعوة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للانخراط في العمل السياسي على الرغم من اعتراض الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي حظر هذه الجماعة، مما دفع مبارك لرفض حضور خطاب أوباما. ومضت المجلة تقول "فور اشتعال الأحداث في مصر وتركز المطالبات من جانب المعارضة على تنحي مبارك، دعا الرئيس الأمريكي نظيره المصري للتنحي في حين دعا المتحدث باسمه لانتخابات مبكرة تنطوي على "الجهات الفاعلة غير العلمانيين". وأشارت إلى أنه عندما وصل الرئيس محمد مرسي للحكم لم يتخذ أوباما قرارا بوقف المساعدات العسكرية لمصر، على الرغم من أن سياسة الإخوان المسلمين المستقبلية كانت غير معروفة للإدارة الأمريكية، ولاسيما عند الإطاحة بمحمد مرسي، قام أوباما بوقف المساعدات العسكرية لمصر على الفور . وانتقلت المجلة إلى ملف الصراع العربي – الإسرائيلي، منوهة إلى أن أوباما استمر في دعم وتمويل السلطة الفلسطينية بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني على الرغم من اعتبار الاتحاد الأوروبي حركة حماس جماعة إرهابية. وحول النظام الإيراني الذي يدعو مرارا وتكرارا لتدمير كل من أمريكا وإسرائيل، نوهت المجلة إلى أن أوباما عكف منذ أكثر من عام على عرقلة أي قرار يصدر من الكونجرس لفرض عقوبات جديدة ضد إيران، بل وأنه قام مؤخرا بتخفيف حدة العقوبات التي كانت مفروضة عليها بالفعل، بل ومنحها نحو 20 مليار دولار من أرصدتها المجمدة بحكم العقوبات التي كانت قد تم فرضها عليها . وخلصت المجلة في ختام تقريرها إلى أن أوباما يميل إلى دعم الجماعات الإسلامية المتشددة بل ويراها حليفا محتملا، وأكدت على أن كل تعهدات أوباما بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي كانت كاذبة بل هو على استعداد للسماح لإيران لان تصح القوة النووية المقبلة، وهذا هو أيضا ما دفعه لترشيح تشاك هاجل لتولي منصب وزير الدفاع لأن هاجل من المعروف عنه أنه يرفض بشدة الخيار العسكري في التعامل مع الملف النووي الإيراني.