تستعد الأحزاب السياسية لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة والتى تعد أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 30 يونيو، التى أطاحت بحكم الإخوان. بوابة الوفد استطلعت آراء السياسيين في قانون الانتخابات البرلمانية حيث أكد السيد خليفة نائب رئيس حزب النور، أن الحزب يستعد لانتخابات مجلس النواب عن طريق تشكيل ثلاث لجان لتعمل على مستوى الجمهورية موضحاً أن هناك لجنة لتجهيز برنامج الحزب، والثانية لعمل مجمعات انتخابية فى المحافظات، وأخرى للتواصل مع الأحزاب القائمة والقوى السياسية وإمكانية التواصل بينهم وعمل ائتلافات واتحادات. ولفت، "خليفة" إلى أن الحزب يدرس طريقة مشاركته بالقوائم ، كما سيدفع بمرشحين "شباب" وممثلين عن الأقباط والمرأة مثلما نص قانون الأنتخابات البرلمانية . وأبدى نائب رئيس حزب النور استياءه من قانون الأنتخابات البرلمانية ، قائلاً "إن الحزب يرى أن قانون الانتخابات له تأثير سلبى على كل مواطن مصرى تنطبق عليه الشروط للدخول للحياة السياسية ". وتابع : قانون الانتخابات سيساهم فى رجوع الحياة السياسية لما قبل 25 يناير. وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل ومنسق التيار المدنى الاجتماعى إن الحزب يتواصل, في الوقت الحالي مع حزب المؤتمر والغد وعدد من التحالفات الموجودة على الساحة السياسية وعمرو موسى للمشاركة فى انتخابات مجلس النواب. وأوضح الشهابى, أن حزب الجيل سيعتمد فى مشاركتة فى الانتخابات البرلمانية على القيادات التى خاضت الانتخابات من قبل. ووصف رئيس حزب الجيل قانون الانتخابات البرلمانية بأنه أسوأ قانون انتخابات شهدته مصر، لافتاً إلى أن هذا القانون سينتج مجلس نواب لا يمثل شعب مصر تمثيلاً حقيقياً. وأضاف أنه لا يخاف من مشاركة فلول مبارك والنظام السابق ومن عودتهم للحياه السياسية مرة أخرى ، قائلاً "الشعب المصرى قاد ثورتين وقادر أن يختار الأصلح ويستبعد جميع رموز النظام السابق". وأكد أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى, أن الحزب تربطه علاقة طيبه مع كل الأطراف الوطنية لتجميع صفوف جميع الأحزاب التى لا تنتمى لرموز النظام السابق لمواجهه تحديات الأنتخابات البرلمانية, والتى تعد أول انتخابات نواب بعد ثورة 30 يونيو ، لافتاً إلى أنه لازالت التحالفات بين القوى والأحزاب غير واضحة المعالم. وأشار شعبان إلى أن هناك تحديات تواجه القوى الوطنية من قبل جماعة الأخوان التى تريد الانتقام من ثورة 30يونيه وأيضاً فلول مبارك التى تعتبر ثورة 30 يونيه نوع من الانتقام من ثورة 25 يناير. وأفاد رئيس الحزب الاشتراكى المصرى بأن هناك محاولات مع حزب الوفد ومع عدد من القوى الشعبية واليسارية وحمدين صباحى وعمرو موسى للتقدم لبلورة أتجاه لخوض أنتخابات النواب. ولفت الى ان قانون الانتخابات لا يخدم الأحزاب ويؤثر على دورها ويمنح الأولوية للمقاعد الفردية على حساب القوائم الأنتخابية التى طالبت بها القوى السياسية ، مطالباً بمواجهه الموقف القادم والتحديات المواجهه له. وطالب الدكتور نبيل ذكى المتحدث باسم حزب التجمع بتشكيل كتلة قوية من الأحزاب تشارك فى الانتخابات البرلمانية وتستحوذ على الأغلبية البرلمانية. وأشار ذكى الى أن حزب التجمع سيقوم بدفع كوادر جديدة لخوض الانتخابات البرلمانية والتى تعد اول انتخابات بعد ثورة 30 يونية. وقال ذكى ان قانون الأنتخابات البرلمانية, به العديد من الثغرات مثل مصاريف الدعاية ورفع الرسوم والعقوبة ،مضيفا ان ذلك لن يؤثر بالسلب على الأحزاب. وأكد المتحدث بأسم حزب التجمع أن قانون الأنتخابات لن يجعل رموز النظام السابق يشاركوا فى الأنتخابات الرئاسية لأن فلول مبارك أثناء وجودهم قبل ثورة يناير لن يستطيعوا الحصول على الأغلبية ، لافتاً الى ان الخوف الحقيقى من الإخوان لأنهم خطر حقيقى على مصر.