قالت د. دينا شكرى أستاذ الطب الشرعى بكلية طب قصر العينى، أن ظاهرة التحرش والعنف ضد المرأه تعكس العنف المجتمعى لأنها تعود على الطفل ومن ثم على الأسرة أى أنها تضر المجتمع كله، مضيفة: "العنف ضد المرأة جريمة أوقفوه الآن". واستنكرت شكرى خلال مؤتمر "نبذ العنف ضد المرأة"، بمقر حزب الحركة الوطنية، اليوم الأربعاء، أشكال الأذى التى تتعرض لها المرأة الشرقية من العنف المجتمعى والذى يتلخص فى المفاهيم الخاطئة التى تحد من حركة المرأة فى المجتمع والعنف القانونى الذى يتمثل فى التمييز فى تطبيق القوانين لصالح الرجل والعنف الاقتصادى الذى يجبر المرأة على الذهاب للعمل أو يتمثل فى السيطرة من قبل الرجل على المرأة. ورصدت أستاذ الطب الشرعى بعض الدراسات المسحية التى سجلها مركز الأمومة والطفولة فى العقد الأخير والتى تلقى الضوء على معاناة المرأه داخل المجتمع المصرى، حيث إن 47% من السيدات تعرضن للعنف منذ سن 16 سنة وهناك 250 أنثى قتلت على يد أفراد الأسرة فى 2007، فضلاً عن تقرير رصد أيضاً فى هذا العام من قبل المركز يوضح أن نصف النساء يتعرضن للعنف داخل أسرهم، كما رصد المركز الوطنى للسكان إحصائية عام 2004 أن 87% من السيدات لم يقمن بإبلاغ الشرطة بتعرضهم للأذى منهم 67% يشعرن بالحرج من عملية الإبلاغ و19 % للخوف من الزوج. وقدمت شكرى بعض التوصيات للمجتمع المصرى منها التوعية المجتمعية لقبول ضحايا العنف خاصة العنف الجنسى فضلا عن توجيه الضحايا الصامتين للرعاية النفسية وتوجيه الضحايا لأماكن الإيواء بوزارة التأمينات الاجتماعية وتوعية ضحايا الجرائم الجنسية بكيفية الحفاظ على الأدلة التى تمكن من الاستدلال على الجانى والقبض عليه، وأخيراً تفعيل القوانين لردع الجناة بشكل يمكن من القضاء على مثل تلك الظواهر الوحشية. وختمت أستاذ الطب الشرعى كلامها بنداء الى السلطة الحاكمة بضرورة تغليظ القوانين وسن عقوبة الإعدام أو الإشغال الشاقة المؤبدة إذا كان الاعتداء على صغار السن أو من قبل الأسرة المعنية برعاية الضحية.