اتهم مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني ، تيار المستقبل ورئيس كتلة المستقبل البرلمانية رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة بأنهم يعطلون انتخابات المجلس الشرعي منذ عام 2009 (أعلى هيئة دينية سنية بالبلاد). وقال مفتي لبنان قباني خلال لقائه بأئمة المساجد والعلماء والخطباء في لبنان خلال الاجتماع الطارئ في دار الفتوى ضم حوالي 250 عالما بدعوة من المديرية العامة للأوقاف الاسلامية: "هذه جلسة وداع لي ولكم في هذه الدار، ولكن أيضا هي عهد بيني وبينكم أن نستمر يدا بيد خارج هذه الدار، لأن العلماء لا ينتهي دورهم ولا تتوقف كلمتهم ، طالما هم أحياء" . ودافع قباني عن قرار عودة النظام القديم لانتخاب المفتي، الذي يوسع الهيئة الناخبة للمفتي إلى كل من يحمل شهادة شرعية.. وقال مخاطبا الإئمة" لقد اتجهنا إلى توسعة الهيئة الناخبة وإعادة الأمور إلى نصابها وهذا حقكم ". واعتبر أن "التمديد للمجلس الشرعي هو تعطيل الانتخابات.. مضيفا أعضاء المجلس هم وكلاء لأربع سنوات بالانتخاب، الوكيل لا يملك أن يمدد لنفسه إلا في الظروف الاستثنائية، مثل حرب الفتنة التي كانت موجودة حيث صدر التمديد بقرار من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أثناء الحروب الأهلية". من جانبه ، أكد المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة ، ضرورة ايجاد حل وسط يجمع بين الفرقاء.. وناشد جميع المعنيين بانتخاب مفت جديد للجمهورية وأن يبادروا إلى القيام بعملية انقاذية تجنب المسلمين الانقسام والخصام والتشرذم وتخفف من حدة التوتر التي تشهده قضية دار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. يشار إلى أن هناك خلافا داخل دار الفتوى التي تمثل المسلمين السنة في لبنان ، حيث يوجد مجلس إسلامي شرعي أعلى ممد له بعد أن انتهت ولايته وهو مناوئ للمفتي الذي يتهم من قبل تيار المستقبل أنه قريب من حزب الله، وآخر منتخب موال للمفتي، واتخذ الأخير قرار بتوسيع الهيئة الناخبة لمفتي البلاد مما أثار حفيظة المجلس الممد له القريب من تيار المستقبل