أعرب هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى, عن سعادته لمشاركته فى مؤتمر "الناس والبنوك" للسنة الثامنة على التوالى, معتبراً أن المؤتمر جاء فى الوقت المناسب، موضحاً أن مصر تفتقر إلى معرفة ودراية كافية بدور البنوك والترابط بينها وبين المواطن. وأشار عكاشة خلال كلمته بالجلسة الأولى من المؤتمر الإقتصادى الثامن "الناس والبنوك" الذى ينظمه "المركز الإعلامى العربى" بأحد الفنادق الكبرى على كورنيش النيل بالقاهرة, تحت رعاية هشام رامز رئيس البنك المركزى المصرى, أن مصر بها 54 مليون ناخب, حوالي 6 أو 8 ملايين منهم لديهم حسابات مصرفية يستطيعون التعامل مع الجهاز المصرفى المصرى, مضيفاً أن معدلات الإدخار فى مصر قليلة جداً بالمقارنة مع دول أوروبا وأسيا, لافتاً إلى أن الثقافة المصرفية لدى المواطن المصرى يجب العمل على تنميتها, معتبراً ذلك دور الصحف ووسائل الإعلام لنشر الثقافة المصرفية. وأكد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى, أن الثلاث سنوات الماضية كانوا فى غاية الصعوبة, موضحاً أنه بالرغم من ذلك, استطاع الإقتصاد أن يحافظ على نفسه, حيث توفرت السلع مع استمرار النشاط المصرفى الذى صاحبه زيادة فى حجم المبيعات, التى تعتبر دليل على زيادة الطلب. وأردف عكاشة قائلاً: "البحث عن المستثمرين دور جوهرى, فدول جنوب شرق آسيا اعتمدت على الاستثمارات, ودول أوروبا تسير معها على نفس الخط, ومؤشرات الجدارة الإئتمانية والتصنيف الإئتمانى لمصر انخفض 6 مرات بعد أحداث 25 يناير 2011, وهو ما أدى إلى هروب الإستثمارات ورؤوس الأموال لأسواق أُخرى". وأكمل: "أما بعد ثورة 30 يونيو, فقد تحسن التصنيف الإئتمانى لمصر, حيث أصبحت النظرة المستقبلية للإقتصاد المصرى إيجابية للغاية, وهو ما سيُسهم فى تدفق رؤوس الأموال والإستثمارات الأجنبية مرة أخرى إلى مصر, خاصة فى ظل الاستقرار السياسى والاقتصادى بعد انتخاب الرئيس الجديد". وعلى صعيد مشكلة البطالة, قال عكاشة: إن البطالة تعتبر مشكلة كبيرة جداً فى المجتمع المصرى, موضحاً أننا بحاجة إلى إنشاء مشروعات الكبرى, والتى يصاحبها بطبيعة الحال مشروعات صغيرة ومتوسطة, يمكنها فى وقت سريع أن تتحول لمشروعات كبرى, كما يمكنها استيعاب جزء كبير من البطالة. وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى, أن البنوك لن تتدخر جهداً فى مساندة المجتمع, لافتاً إلى أن الجهاز المصرفى تبرع ب300 مليون جنيه لتطوير العشوائيات, مؤكداً أن المسؤولية الإجتماعية لها دور كبير فى عملية التنمية المجتمعية. وطالب عكاشة بإحداث ما أسماه "نهضة إعلامية" لتحفيز المواطنين للتعامل مع البنوك والقطاع المصرفى, مناشداً الصحف ووسائل الإعلام لمساعدة اتحاد البنوك من أجل زيادة الوضع المصرفى وضم أكبر شريحة مع المجتمع للتعامل مع الجهاز المصرفى.