كشفت دراسة حديثة للباحث الكندى توم كويجن، عن تصاعد المخاوف فى كندا من أنشطة جماعة الإخوان ووجودها السياسي في البلاد. أشار كويجن فى دراسةً تحت عنوان "جماعة الإخوان المسلمين في أمريكا الشمالية" أن "هدف جماعة الإخوان في أمريكا الشمالية هو إضعاف وتدمير أسس المجتمعات الحرة المنفتحة في كنداوالولاياتالمتحدةالأمريكية من الداخل، واستبدالها بالمبادئ السياسية لمؤسس الجماعة حسن البنا، وسيد قطب، وأفكار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عموماً"، مندداً باتجاه الجماعة نحو العنف والتطرف والإرهاب، إضافةً لمحاولتها المستمرة للتغلغل في نسيج المجتمع الكندي. قال كويجن أن "الإخوان بدأوا التحرك، في أمريكا الشمالية في الخمسينيات، وتحديداً في 1958، وجرى كثير من النقاش داخل الجماعة نفسها حول ما إذا كان عليهم إبقاء جماعتهم "سراً"، كما كان حالهم في مصر، أو أن يعلنوا عن أنفسهم، لذا فثمة تناقضات بشأن الجماعة، حيث أن بعضاً من مؤسساتها تراه منفتحاً وعلنياً ك "جماعة الطلاب المسلمين"، و"إيسنا"، لكنّ بعض المؤسسات تقسم أغلظ الإيمان أن لا علاقة لها بالجماعة، ولكن في ذات الوقت تعترف بأنها تسيرعلى نهج مؤسس الجماعة حسن البنا". وعن الدور الأمريكي في التحقيقات بشأن الجماعة، استغرب كويجن من سياسة "غض الطرف" التي تتبعها الولاياتالمتحدة عن الجماعة، وعزا ذلك لأن الإدارة الأمريكية "لم تقرر بوضوح" بعد الطريقة التي تريد التعامل بها مع الشرق الأوسط. وأضاف كويجن أن كندا سحبت الصفة الخيرية من جماعات عدة في البلاد، منها "ويكس" (مجتمع العالم الإسلامي) و "وامي" (الجمعية العالمية للشباب المسلم)، لثبوت دعمهما المادي والمعنوي لجماعة الإخوان. إضافةً إلى ذلك، يوضح كويجن أن "أحد أعضاء مجلس مؤسسة "كير كان" – المفترض أنها خيرية - الإداريين، الدكتور جمال بدوي، تم تصنيفه من قبل جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم على أنه قائد هام في الجماعة"، ناهيك عن وائل حدراة، الذي كان مستشاراً سياسياً لمحمد مرسي، ومستشاراً انتخابياً له أيضاً، وتم اعتماده "الممثل الرسمي" عن الرئيس المصري في الأممالمتحدة، وممثلاً عن السفير المصري.