شباب ل"البرادعي": عد يا من صنعت الثورة

مرت على استقالة الدكتور محمد البرادعي من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، وشد رحاله إلى أوروبا، لكن رغم ذلك لم ييأس الشباب من عودة "البوب"، كما يطلقون عليه، إلى الساحة السياسية لإنقاذهم من المسار الخاطئ الذي تنزلق إليه ثورتهم، حسبما يعتقدون.
وقبل أيام قليلة من بدء الإنتخابات الرئاسية، قرر شباب توجيه رسائل إلى البرادعي، يطالبون فيها بعودته إلى البلاد وإلى الحلبة السياسية، إذ يرونه رمزاً وأيقونة للثورة وأهدافها النبيلة، ومقابل هؤلاء هناك من وجه رسائل للبرادعي ينتقده فيها ويسخر منه.
"رئيس جمهورية الضمير"
"ارجع يا بوب.. أنت الضمير الحى اللى فينا، أنت رئيس جمهورية الضمير"، بهذه الكلمات يطالب حسن التكروني، البرادعي بالعودة إلى مصر في تغريدة وجدت طريقها بين العديد من التغريدات الأخرى استخدم فيها الشباب هاشتاغ "قول كلمة للبرادعي". سامو كريم استخدم نفس التعبير أيضاً في تغريدته قائلاً: "عاوزين رئيس جمهورية الضمير يرجع لأن البلد ماعادش فيها ضمير". إسلام محمد أيضاً اعتبر البرادعي " الشخصية المصرية الوحيدة اللي تنفع رئيس يشرف".
نشر الشباب تغريداتهم هذه على تويتر، قبل عدة أيام قليلة من الإنتخابات الرئاسية التي يخوضها المرشحان، المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. وطالب أحمد القطيعي البرادعي ب "العودة للعهد" في تغريدة له قائلاً: "أثق بك لدرجة لا يعلم مداها أحد.. عد للعهد فمازال الحمقى هم أسياد المشهد".
وفي نفس السياق طالب "تومي" البرادعي بالعودة أيضاً مغرداً: "تعلمت منك عدم ازدواجية المعايير.. أنت ضمير الثورة.. ارجع يا بوب". وسانده محمد عبد الغني في موقفه مطالباً البرادعي بالعودة أيضاً في تعليق له على موقع فيسبوك. فيما وجهت لولا محمد رسالة للبرادعي قائلة في تعليق لها على فيسبوك: "مارتحناش من يوم ما سافرت و استنينا يجينا الرد". وأضاف محمود ناصر تعليقاً على صفحته بفيسبوك: "ارجع يا من صنعت الثورة.. ارجع يا من علمتنا معني الحرية ارجع يا من كنت تضع الأمل فينا وتطرد اليأس مننا في انتظارك يا بوب".
فيما وجه حسني عبد التواب رسالة نشرها في صفحته على فيسبوك: "مش هقلك ارجع .. ومش هقلك محتاجينك.. أرجوك اعطي لنا تعليمات أنت الوحيد من تستطيع توحيد صفوف الشباب الآن". وتابع: "نريد التوحيد وفتل الانقسام الثورى .. أؤمر الشباب بعدم المزايده اؤمرهم بتقبل الآخر والتوحد.. أؤمر، فأنت الوحيد من سيطيعك الشباب لثقتهم فيك".
"أنت هربت يا دكتور"
المطالب بعودة البرادعي، قابلها هجوم شديد من بعض الشباب الذين اعتبروا سفر البرادعي للعيش في أوروبا بعد استقالته هروباً. إذ جاء في تغريدة معتز مغربية: "أنت هربت يا دكتور برادعي. ما بعد الاستقاله كان الرجوع لصفوف من وثقوا بك وليس ضواحي فينا". وتبعه مجدي أبو المجد مغرداً: "خدت قرار توسيع جبهة الانقاذ وخليت الثوار يحطوا أيدهم في إيد كلاب وخلعت (هربت).. منك لله". ساندهم الرأي أحمد بنا مغرداً: "طول عمري معجب بآرائك في السياسه ومؤيد لرأيك في رفض القتل في رابعة، بس رافض هروبك وعدم مواجهتك للغلط، للأسف أنت شخص انسحابي".
وتعجب آخرون من صمت البرادعي الطويل وندرة تغريداته، منذ استقالته من منصبه الرسمي. ووجه "@mor_3mor" سؤالاً للبرادعي عبر الهاشتاغ "قول كلمة للبرادعي": "نفسي أفهم شخصيه بحجمك ممكن تتهدد بإيه يخليك تخاف تتويت (تنشر تغريدة) حتى؟". آمنة جاد أيضاً وجهت له سؤالا في نفس السياق قائلة: "إلى متى الصمت اتكلم شفت ايه وعرفت ايه وانت في الاتحاديه جعلتك تنسحب بهذا الشكل؟". وقالت أمل علي في تغريدة موجهة للبرادعي: "كنت صح في حاجات كتير بس صمتك ده غريب تكلم وارجع يا رجل". وطالبه أحمد خليل بكسر صمته قائلاً: "نعمل ايه يابوب نتصرف ازاي . لازم تتكلم وتقلنا نعمل ايه؟".
"لو تعرف تطلع برة الكوكب أطلع"
كما أظهر بعض الشباب عدم مبالاتهم بعودة البرادعي من عدمها. فكتب أحمد بدران في تغريدة موجهاً رسالة للبرادعي: "شكراً ليك، بس وجودك من عدمه مش فارق معايا". وعلق محمود منتصر في ذات السياق على فيسبوك: "بك أو بدونك سيكتمل الطريق لكن سنظل نتذكر أنك كنت سببا لهمومنا وأحلامنا، فجزاك الله عن الأحلام خيرا وسامحك عن ما كنت جزءا منه".
الرسائل الموجهة إلى البرادعي والتي غلبت عليها اللهجة الجادة لم تخل أيضاً من السخرية والكوميدية المصرية. باسم قناوي غرد مطالباً البرادعي بعدم العودة قائلاً: "بلاش تيجي علشان مش هاينفع .. خدني أنا عندك". فيما طالب "هدوء مؤقت" البرادعي بأكثر من ذلك معلقاً على فيسبوك: "خليك عندك لو تعرف تطلع برة الكوكب اطلع. اللي بيقولك ارجع لو يقدر يسافر مكانش قعد". ووجه أحمد عثمان سؤالاً للبرادعي قائلاً: "أنت فين يا بوب؟ عايزين نجيلك النمسا.. شوفلنا شغل عندك يا كبير". محمد محسن أيضاً علق في نفس السياق قائلاً: "في هاشتاغ اسمه "قول كلمة للبرادعي" ومن موقعى هذا أحب أوجه كلمة للبوب.. الفيزا وحياه عيالك".