هى فتاوى ذلك الشيخ الذى باع نفسه ومبادئه للشيطان القطرى. فمن أجل المال تاجر «القرضاوى» بالدين وفقد الضمير عندما دخل دهاليز السياسة وأفتى بالمحرمات وحرم ما أحله الله. تحول «القرضاوى» إلى أن يكون عبداً للشيطان وعميلا لقطر وانخرط فى مشروع تدمير الأمة العربية من خلال فتاواه التحريضية التى تحض على الفتنة والانقسام والكراهية والعنف. أقحم «القرضاوى» نفسه على الشأن الداخلى للدول العربية. لعب دور الأداة التى يحركها المايسترو القطرى خدمة للمشاريع والحسابات الشخصية، فكان أن بارك تدخل الناتو فى ليبيا ودعا أمريكا لضرب سوريا عسكريا وتدمير جيشها. ثم رأيناه يخرج مؤخرا ليحض المصريين على عدم النزول للتصويت فى الانتخابات الرئاسية لأنها محرمة! تمادى هذا الدعى فى غيه فاعتبر أن المشير «السيسى» قام بانقلاب ضد «مرسى» واستولى على الحكم غصبا وعدوانا. ونسى هذا الخرف أن الشعب المصرى هو الذى خرج فى الثلاثين من يونية العام الماضى ليطالب بعزل هذا ال«مرسى» الذى جلب على مصر الكوارث خلال العام البائس الذى حكم فيه ويكفى تحويله مصر إلى ساحة ارهاب يديرها التكفيريون الآثمون الذين منحهم تفويضا باغتيال الوطن وهدم أركانه. خرج هذا الخرف ليدعى كذبا أن إسرائيل تدعم فوز «السيسى» لأنه يتماهى مع مصالحها ضد القضية الفلسطينية. بئس هذه الفرية، ف«السيسى» الذى أنقذ مصر من كارثة جماعة الإخوان الإرهابية ليس كالمعزول «مرسى» الذى لم يدخر جهدا فى سبيل التقرب للكيان الصهيونى، يشهد على هذا خطابه الحميمى الذى بعث به لشيمون بيريز فى 19 يوليو 2012 متمنيا فيه لإسرائيل رغد العيش! بل والذى عقد اتفاقا مع حماس تلتزم بموجبه بوقف إطلاق النار على إسرائيل. غريب أمر «القرضاوى» وهو فى هذه السن الطاعنة أن يظل مسكونا بنهم الاستحواذ على المال والذى تحول بسببه إلى أداة طيعة فى يد دويلة قطر التى تحولت بدورها لتكون الطاعون القاتل الذى يستهدف الإضرار بالدول العربية بما فيها الخليجية. غريب أمر هذا الضال الذى عمل على تكثيف الحصار على مصر عبر فتاواه التحريضية فى محاولة لإسقاطها. ولهذا يتعين إسقاط الجنسية المصرية عن هذا المأفون بعد أن تلوث ضميره وفقد رشده وصار عبدا لمن يملك العملة وغاب عنه أن المال عرض زائل.لم أر شيخا يحاول ان يهدم بلده ويدمر جيشها ويعبث بوحدتها مثل هذا القرضاوى الذى حاد عن الحق وخرج عن الصراط المستقيم. آن الأوان لهذا الضال أن يفيق ويستغفر الله عما جناه طوال سنوات عمره. آن الأوان وقد اقترب من التسعين أن يتوقف عن اطلاق فتاواه المغرضة والتى جلبت عليه العار والشنار.