الغلابة فى كل زمان يدفعون ثمن رفاهية الأغنياء وايضا يدفعون ثمن غباء الحكومات ويبدو ان المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء قرر ان يدخل عش الدبابير أو ان يمسك السلك العريان وهو كما نعرفه رجل مقاتل جرىء ولكنه ليس من هذا النوع الباحث عن الشهرة وهو يعلم كما نعلم جميعا الموقف الاقتصادى الخطير جدا للبلد وعجز الموازنة الذى وصل الى حد لايمكن تصوره حد يهدد بالافلاس والرجل يعمل معه خبراء اقتصاد ورأوا ان فاتورة الدعم هى السبب الرئيس فى هذا الانهيار الاقتصادى وهذا العجز فى الموازنة ولذلك قرر محلب اللعب فى الممنوع ودخول عش الدبابير ويحدث ما يحدث وهو فى كل تصريحاته يردد عبارة مكررة سمعناها من كل الحكومات لامساس بمحدودى الدخل هذه الاغنية السخيفة التى فقدت كل معانيها واذكر ان العبقرى احمد رجب والفنان مصطفى حسين زمان فى حكومات مبارك كان الكاريكاتير اليومى فى جريدة الاخبار فرقة الربابة تغنى لا مساس ولا مساس ولا مساس وطبعا فى كل مرة مساس وذبح لمحدودى الدخل الذين يعيشون بمعجزة يومية. وانا لا ادرى سر خوف او دلع الحكومة للسادة الاغنياء فبدلا من ان تبحث الحكومة عن 4 قروش زيادة فى سعر الغاز للمنازل وبدلا من البحث عن جنيهات معدودة فى جيوب الغلابة فى فاتورة الكهرباء لماذا لا تنظر الى جيوب الاغنياء ومااكثرهم فى مصر. ياسادة يوجد فى مصر اكثر من الف ملياردير واكثر من 5 ملايين مالتى مليونير واكثر من 15 مليون مليونير، وهؤلاء ليس من حقهم أبداً ان يزاحموا الفقراء على لقمة الدعم فبأى منطق يحصلون على البنزين بنفس السعر وبأى منطق يحصلون على الكهرباء والغاز بنفس السعر وبأى منطق يدفعون ضريبة مخفضة مثل ضرائب الموظفين. الحكومة لا تتشطر الا على الغلابة فقط وسوف تختفى تماما الطبقة المتوسطة وتنضم الى الطبقة الفقيرة فهذا الذى يحدث تحرش بالفقراء والطبقة المتوسطة اتحدث عن صغار الاطباء والمهندسين والمحاسبين والمحامين وغيره فما بالك بالفقراء ومعدومى الدخل والعاطلين. لماذا لا تتجه الحكومة مباشرة الى الاغنياء ولا نطالب هنا بذبحهم ولكن الغنى الذى لديه أكثر من سيارة وأكثر من عمارة وفيلا لا يضيره أبدا إذا دفع أكثر من أجل العدالة الاجتماعية ومن اجل استقرار الوطن واعرف ان كثيرا من الاغنياء لا يمانعون فى دفع السعر الحقيقى للخدمات والسلع التى يحصلون عليها فلا بد ان يكون البنزين للسيارات الفارهة بسعر مختلف ولا بد ان تكون الخدمات بسعر مختلف ولا بد من التفكير خارج الصندوق وليس معقولا انه كلما اتزنقت الحكومة تفتش فى جيوب الفقراء لابد من حلول غير تقليدية لسد عجز الموازنة اين ضريبة الاغنياء التى لابد ان تصل الي 50% من الأرباح واذا كان هؤلاء الاغنياء قد كسبوا الملايين والمليارات فلا أقل امن أن يدفعوا من اجل استمرار هذا الوطن مستقرا وحتى يستمروا فى مكاسبهم ولا يمكن ان يكون الجشع فى استمرار ذبح الفقراء الذين لم يعد لديهم فى قوس الصبر من منازع ولن يصبروا واذا كانت الحكومة تعتمد على ان الشعب كله يحب السيسي وعلى استعداد ان يتجرع المر من أجله ويصبر معه فنحن نقول للحكومة ان السيسي لم يأت بعد رئيسا وانتم تسابقون الزمن لذبح القراء قبل ان يأتى السيسي وهذا المنطق غريب ومريب. واريد فقط ان اذكر المهندس ابراهيم محلب والذين معه ان احمد عز كانت كل افكاره هكذا اللعب فى الدعم وتحرير اسعار كل شىء وكان دائما يقول ان مصر لن تتقدم الا اذا بيع كل شىء بسعره الحقيقى ويمكن ان ندعم الفقراء نقدا أو بأى اسلوب رعاية اكثر. ثم جاء الاخوان وكانت فكرتهم ايضا ربط الحزام والعيشة السودة ومن قبلهم حاول السادات رحمه الله معتمدا على حب الناس له بعد حرب اكتوبر ان يلعب فى الممنوع ويلمس الدعم فكانت احداث 18 و19 يناير وكلنا فاكرين اللى حصل. ياسادة الاغنياء هم القطط السمان ولديهم من اللحم ما يكفى، اما الفقراء والغلابة فليس لديهم ما يعطونه وهم يعيشون بمعجزة وبطولة ان يبقوا على قيد الحياة ويربوا اولادهم. ارحمونا وابحثوا عن حل بعيدا عن الفقراء فجنيهاتهم لن تحل المشكلة، ابحثوا عن ملايين ومليارات فى جيوب الاغنياء ولا بد ان يعلن رئيس الوزراء يوميا للناس خطته الواضحة فى ترشيد الدعم وتوجيهه الى الفقراء فقط أو يعلن انه سيقدم الى الفقراء دعما مباشرا فى جيوبهم آلمه ان يطمئنهم وانا اعلم انه لا يستهدفهم ويقف فعلا الى جانبهم ولكن النوايا الطيبة لا تكفى والطريق الى جهنم مفروش بهذه النوايا الطيبة لا بد من الحذر الشديد ومشرط جراح عبقرى عند اللعب فى منطقة الدعم. فكرة للتأمل ثورة الجياع أخطر الثورات