رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن تجديد الحكومة الإيرانية التأكيد على نيتها تعيين دبلوماسى له صلات بأزمة الرهائن فى عام 1979 كسفيرها المقبل لدى الأممالمتحدة يعقد جهود طهران وواشنطن لتحسين العلاقات والتوصل لتسوية بشأن البرنامج النووى الإيراني. واعتبرت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى – أن الخلاف المتنامى حول ترشيح حامد أبو طالبى سفيرا لإيران لدى الأممالمتحدة يؤكد على بعد المسافة التى تفصل بين كلا الجانبين بعد أكثر من 30 عاما على قطع الولاياتالمتحدة للعلاقات الدبلوماسية فى أعقاب الثورة الإيرانية. وهدد مسئولون أمريكيون هذا الأسبوع برفض منح أبو طالبى تأشيرة للعمل فى بعثة إيرانبالأممالمتحدة فى نيويورك بعد اعترافه بأنه كان مترجما لطلاب إيرانيين متطرفين اجتاحوا السفارة الأمريكية فى طهران قبل 35 عاما واحتجزوا 52 كرهينة. وقال مسئولون بارزون فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما: إنه ليس مرشحا مناسبا لمنصب مهم من الناحية الاستراتيجية حيث سيكون على اتصال بدبلوماسيين ورجال أعمال وأكاديميين أمريكيين. وأقر مسئولون أمريكيون بأنها ستكون فعليا سابقة للولايات المتحدة أن تمنع حكومة أجنبية من وضع دبلوماسى اختارته لمنصب فى إحدى بعثاتها الأمميةبنيويورك، لكن جين بساكى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن الأمر يمكن تبريره فى هذه الحالة على أساس وجود أسباب تتعلق بالأمن القومي. وتقوض المعركة الدائرة بسبب أبو طالبى ما وصفه مسئولون أمريكيون وإيرانيون وأوروبيون بالخطوات الإيجابية فى المفاوضات بشأن برنامج إيران النووى فى الأسابيع الأخيرة.