أدانت رئاسة الجمهورية، اليوم الأربعاء، بشدة الحادث الإرهابى الإجرامى الذى وقع اليوم فى محيط جامعة القاهرة. وقالت الرئاسة فى بيان لها اليوم "تأبى قوى الإرهاب والتطرف أن تواصل مصر مسيرتها لإنجاز خارطة مستقبلها وتحقيق الاستقرار الذى أضحى مطلبًا شعبيًا عامًا تتوق إليه جموع المصريين، إن تلك القوى الظلامية لا تستهدف بإرهابها الأعمى فقط حماة الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة، وإنما أبناء الوطن كله، ولقد تجلى ذلك فى آخر أفعالها الإرهابية التى وقعت اليوم أمام جامعة القاهرة، والتى راح ضحيتها العميد الشهيد طارق المرجاوى، رحمه الله، فضلاً عن عدد من المصابين، واستهدفت جامعة القاهرة وطلابها من شباب الوطن العازمين على مواصلة جهدهم لأداء فريضة طلب العلم، ونشر قيم التنوير والمعرفة فى مجتمعهم". وأضاف البيان "لقد آن الأوان للمجتمع الدولى أن يدرك أن مكافحة الإرهاب يتعين أن تتم دون ازدواجية فى المعايير، وأن يتخذ مواقف واضحة وأفعالاً مؤكدة لها من خلال تعاون دولى شامل لتجفيف منابع الإرهاب. إن مصر الواثقة من نجاحها فى استئصال هذه القوى الظلامية واجتثاث جذورها، كما سبق لها فى تسعينيات القرن الماضى، تقدر أهمية أن تأتى جهودها الوطنية لمكافحة الإرهاب مقترنة بجهد وتعاون دولى وثيق، يضمن عدم توفير المأوى والتمويل للإرهابيين فى أى من دول العالم، التى ستدرك - إن آجلاً أو عاجلاً - أن أمنها وأمن مواطنيها سيكتويان بنار الإرهاب .. {وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون} .. صدق الله العظيم".