أصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا، منذ قليل، تدين فيه الانفجارات التي وقعت بمحيط جامعة القاهرة، وذلك بعد 10 ساعة من وقوع الحادث. ونص بيان الرئاسة على "تأبى قوى الإرهاب والتطرف أن تواصل مصر مسيرتها لإنجاز خارطة مستقبلها وتحقيق الاستقرار الذي أضحى مطلبًا شعبيًا عامًا تتوق إليه جموع المصريين". وتابع البيان أن "تلك القوى الظلامية لا تستهدف بإرهابها الأعمى فقط حماة الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة، وإنما أبناء الوطن كله، ولقد ظهر ذلك في آخر أفعالها الإرهابية التي وقعت اليوم أمام جامعة القاهرة، والتي راح ضحيتها العميد الشهيد طارق المرجاوي، رحمه الله، فضلاً عن عدد من المصابين، واستهدفت جامعة القاهرة وطلابها من شباب الوطن العازمين على مواصلة جهدهم لأداء فريضة طلب العلم، ونشر قيم التنوير والمعرفة في مجتمعهم". وأكدت الرئاسة، في بيانها، أنه "قد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يدرك أن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم دون ازدواجية في المعايير، وأن يتخذ مواقف واضحة وأفعالاً مؤكدة لها، من خلال تعاون دولي شامل، لتجفيف منابع الإرهاب". وقال البيان "إن مصر الواثقة من نجاحها في استئصال هذه القوى الظلامية واجتثاث جذورها، كما سبق لها في تسعينيات القرن الماضي، تقدر أهمية أن تأتي جهودها الوطنية لمكافحة الإرهاب مقترنةً بجهد وتعاون دولي وثيق، يضمن عدم توفير المأوى والتمويل للإرهابيين في أي من دول العالم، التي ستدرك- إن آجلاً أو عاجلاً- أن أمنها وأمن مواطنيها سيكتويان بنار الإرهاب". واختتم البيان بقوله تعالي "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. صدق الله العظيم".