قال شريف سامى رئيس الرقابة المالية، إنه تمت مراجعة تداولات يوم الخميس الماضى بسوق الأسهم، بالتعاون مع البورصة، وكشفت عمليات الفحص عن سلامة التعاملات وخلوها من أى تلاعبات تضر المتعاملين فى البورصة. كانت تعاملات جلسة الخميس الماضى شهدت تراجعات حادة نتيجة مبيعات مكثفة قادها مديرو محافظ وصناديق استثمار، ما دفع مؤشرها الرئيس إلى التراجع بنسبة 2.7%، وخسرت الأسهم نحو 15 مليار جنيه من قيمتها السوقية، ما أثار شكوكاً حول هذه التراجعات التى تعرضت لها السوق ومخاوف حدوث تلاعبات، وتزامنت الانخفاضات مع ترشح "السيسى" للرئاسة. أضاف سامى، فى تصريحات لبوابة "الوفد"، أن الجهات العاملة فى السوق حريصة كل الحرص على حماية أموال المتعاملين وحقوقهم، لذا تم مراجعة التداولات للتأكد من سلامتها. أشار إلى أن عملية البيع جاءت بصورة طبيعية من جانب المستثمرين عقب الارتفاعات التى شهدتها السوق، فى الوقت الذى اعتبر المستثمرون الأجانب والعرب أن أسعار الأسهم فرصة لاقتناصها فقاموا بالشراء. ووفقاً لما قالته مصادر رقابية خاصة ل"الوفد"، فإنه تم مراقبة حركة التداولات فى السوق التى أظهرت قيام عدد من الصناديق، ومديرى المحافظ بالبيع، ومنها مدير محافظ تابعة لإحدى الشركات الكبرى العاملة فى السوق بالبيع بنحو تجاوز 140 مليون جنيه فى دقائق معدودة على عدد من الأسهم التى تمثل عصب السوق، على حد تعبيره، وأنها استحوذت على نسبة كبيرة من عمليات البيع تجاوز 9%، وهو ما أسهم فى قيام المستثمرين الأفراد بالبيع المكثف. أضافت المصادر أن "هذه المحافظ تدير بعض أموال المؤسسات الكبرى، وأنه يتم مراجعة العمليات وفحصها بصورة دقيقة للوقوف على حقيقة هذه التراجعات". أوضحت المصادر أنه أيضاً سيتم تقييم سلوك هذه المحافظ وحركة تعاملاتها فى ذلك اليوم والأيام الماضية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حال ثبوت تلاعب. كما أشارت المصادر إلى أن التراجعات بريئة تماماً من دخول الإخوان أو الفلول بالبيع، كما يتردد فى السوق.