تراجعت مؤشر مصر الرئيسي بنحو 3 % لدى إغلاق تعاملات الثلاثاء متأثرة بعمليات بيع عشوائية من قبل مستثمرين أفراد وأجانب، وشهدت الجلسة عمليات اقتناص للفرص من قبل المستثمرين العرب والمصريين وصناديق ومؤسسات مالية مصرية. وسجل مؤشر البورصة الرئيسى "إيجي إكس 30" - الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة مقيدة- تراجعا بنسبة 3.1 % ليصل إلى 6693.58 نقطة. وضغط هبوط الأسهم الكبرى على المؤشر حيث فقد سهم "البنك التجاري الدولي" 5.5 %، و"أوراسكوم تليكوم" 7 %، و"أوراسكوم للانشاء" 4.5 % و"هيرميس" 3 %، و"طلعت مصطفى" 5 %. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 4.7 % ليصل إلى 708.01 نقطة. وفقد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 4.2 % إلى 1134.42 نقطة وبلغ إجمالى قيمة التداول 1.4 مليار جنيه. وقال سماسرة بالبورصة المصرية إن حمى البيع العشوائى انتقلت للمستثمرين الأجانب من الأفراد فى إطار عمليات إعادة هيكلة لمحافظهم فى الأسواق الناشئة". ومن جانبه، قال محمود البنا محلل بالبورصة المصرية "تعاملات السوق تأثرت بموجة التراجع التى تشهدها الأسواق العربية المجاورة وهو أمر طبيعى، وإن اعتبر أن حدة رد الفعل قد تكون مبالغ فيها خاصة أن العديد من الأسهم هبطت إلى مستويات متدنية للغاية وصلت فى بعض الأسهم إلى أكثر من 50% من قيمها مقارنة بقيمها العادلة والحقيقية وهو ما جعل شرائح من مستثمرين عرب ومصريين يتجهون للشراء لاقتناص فرص الهبوط". وأكد أن بعض المضاربين والمتلاعبين فى السوق يحاولون بث حالة من الخوف بين أوساط المستثمرين لدفعهم للبيع العشوائى ليقابلوها بعمليات شراء واقتناص للفرص خاصة أن عملية الهبوط لن تستمر. وتوقع البنا أن تهدأ المخاوف وعمليات البيع العشوائية اعتبارا من جلسة تداول الغد مع تراجع الضعوط البيعية للأجانب والتى رأى أنها تمثل نسبة ضئيلة من تعاملات البورصة المصرية لا تتجاوز 15 %. وبلغت مبيعات الأجانب بالبورصة المصرية خلال الجلسة 578.4 مليون جنيه مقابل 352 مليون جنيه صافى شراء، ليسجلوا صافي تعاملات بلغت نحو 226.4 مليون جنيه لصالح البيع بينما اتجهت تعاملات العرب والمصريين نحو الشراء. وخلال جلسة الاثنين، سجلت الاسهم المصرية أكبر تراجع في سبعة أشهر وأرجع بعض المتعاملين بالسوق الهبوط الحاد الى تلك الاضطرابات في تونس غير أن اخرين عزوا الانخفاض الى جني أرباح طبيعي من الاجانب.