المطرب حمادة هلال يواصل تسجيل ألبومه الجديد الذي انتهي من تسجيل 9 أغان منه حتي الآن، ويأمل أن يكون هذا الألبوم تجربة جديدة ناجحة بالنسبة له، استكمالاً لمشواره الفني ويتعاون في الألبوم مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين منهم: أمير طعيمة وأيمن بهجت قمر ومحمد يحيي وحسن الشافعي وتوما وأمير محروس.. وأشار إلي أن العمل سيكون في الأسواق منتصف العام الحالي، وعلي صعيد آخر اتفق «حمادة» علي عمل سينمائي جديد بعنوان «حماتي بتحبني» مع المخرج أكرم فريد، وينظر «حمادة» للسينما علي أنها القطب الثاني في مشواره الفني وتمكنه من الوقوف علي أرض صلبة مع جمهوره.. وعلي الجانب السياسي أشار إلي أنه يأمل أن يكون الاستقرار والعمل شعار المرحلة القادمة حتي ينعم الجميع بحياة آمنة هادئة ونطوي صفحة الأحداث الماضية التي مرت علي مصر.. في هذا الحوار تحدث حمادة هلال عن ألبومه الجديد وكواليسه خلال الفترة الماضية ونظرة لأعماله السينمائية والأحداث السياسية الحالية: ماذا عن ألبومك الجديد الذي تواصل تسجيله في الفترة الحالية؟ - الألبوم الجديد سيكون جديداً من كل الجوانب، سواء من حيث الألحان أو شكل الموسيقي والتوزيع، وأحرص تماماً أن أقدم شيئاً جيداً للجمهور والتعاون مع فريق عمل علي مستوي عال استطاع أن يثبت وجوده من خلال أعماله مع كبار مطربين وأتمني أن ننال النجاح جميعاً في ألبومي الجديد، لأن فريق العمل طرف أساسي في النجاح، وأعمل علي أشكال من الموسيقي مثل «لاتين روك وسلو روك والهاوس والمقسوم» ولكن في قالب جديد، وأسعي دائماً للتطوير لأنه السلاح الأول بالنسبة للمطرب في ظل ما يمر به سوق الكاسيت في الوقت الحالي. ولكن هل تعتقد أن الوقت الحالي مناسب للألبومات الغنائية في ظل الظروف التي تمر بها مصر؟ - من المؤكد أننا نمر بمرحلة حساسة وحاسمة من تاريخ مصر، بالإضافة إلي أن الجميع يوجه أنظاره إلي الساحة السياسية، ولكن نحن كمطربين لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك عملنا، خاصة أن الظرف الأمني في مصر في أشد الحاجة إلي أن يعمل الجميع من أجل النهوض والعودة، والتجارب السابقة للمطربين الذين قدموا أعمالهم خلال العامين الماضيين كانت ناجحة إلي حد كبير، ولذلك لابد أن نعود إلي العمل ونهتم بانتعاشة سوق الغناء، لأنها صناعة كبيرة يجب أن نحافظ عليها ورسالة كبيرة من شأنها تخفيف آلام الناس في الوقت الحالي وأتمني أن تهدأ الأمور وننعم بالاستقرار خلال المرحلة القادمة. ألبومك الماضي «متقولهاش» طرح في موسم ملىء بالألبومات ولكن وقع عليه ظلم كبير بسبب ضعف حجم الدعاية، ما تعليقك؟.. وكيف ستتفادي هذا الخطأ في ألبومك الجديد؟ - ألبومي الماضي جاءتني عنه ردود أفعال جيدة للغاية، ولكن عدم انتشاره بالشكل المطلوب كان بسبب الأحداث السياسية في هذا الوقت وجميعنا نعلم ما مررنا به خلال عام 2012، ولكن بالفعل كان هناك خطأ وهي قلة حجم الدعاية، صحيح أن العمل الجيد لا يحتاج إلي دعاية كثيرة ولكن في ذلك التوقيت كانت الدعاية عاملاً كبيراً من عوامل النجاح وسأراعي ذلك في ألبومي الجديد ولكن في كل الأحوال سعيد بما حققه ألبومي الماضي وأتمني استكمال مشواري الفني بنجاح. وما تقييمك لسوق الكاسيت في الوقت الحالي وتأثير ما يمر به علي الألبومات المطروحة خلال الموسم الحالي والسابق؟ - سوق الكاسيت يمر بوعكة كبيرة وبالرغم من كل التجارب الناجحة، إلا أن هذا النجاح ليس هو ما يرضينا بالشكل الكافي، بالمقارنة مع السنوات السابقة وما حققناه مع الجمهور، ولكن الأزمة كبيرة ولها أبعاد كثيرة، القرصنة الإلكترونية بالفعل يقع عليها الجزء الأكبر ولكن هناك أبعاداً أخري كالأحداث السياسية المستمرة التي نمر بها، وأري أن أخطر ما يصيب سوق الكاسيت هو تهميش الدولة له تماماً وعدم الانسياق إلي المشاكل التي بداخله، لأن من المستحيل أن تعجز الدولة في وضع قبضتها علي مشكلة القرصنة الإلكترونية ولكن الصناعة في الوقت الحالي تائهة وسط ما يمر به المجتمع المصري من عقبات ومشاكل كثيرة أخذت الأولوية المطلقة، وهذا هو دور المسئولين عن إلقاء الضوء علي ما تواجهه الصناعة، ولابد أن تكون مشكلة سوق الكاسيت أو صناعة الأغنية بشكل عام ضمن ملف الإصلاح. وما تقييمك لآخر أعمالك السينمائية «مستر آند ميسز عويس»؟ - اخترت في هذا العمل الانحياز لكوميديا الطفل، ولكن السينما بوجه عام تمر بأوقات حرجة للغاية خلال الوقت الحالي، وتعتبر أكثر المتضررين من عدم استقرار الشارع، ومن الطبيعي أن تلحق الأعمال المطروحة في هذا الوقت ضرراً علي جميع النواحي، ولأن العمل موجه للطفل وقع عليه ظلم أيضاً، لأن الآباء والأمهات كانوا من المستحيل أن يذهبوا إلي السينما أو الشارع بشكل عام بصحبة أبنائهم في ظل الظروف الحرجة، ومع ذلك فالفيلم حقق نجاحاً لا بأس به وأيضاً أغنية الفيلم «سبونش بوب» حققت صدي كبيراً مع الأطفال. كيف تقيم خطواتك السينمائية حتي الآن؟ - اسير بشكل جيد ومتنوع حتي الآن وإن كان بخطوات بطيئة ولكن أشعر بتقدم ونجاح مختلف في كل تجربة أقدمها، وتنوعت وقدمت معظم الموضوعات سواء الرومانسية في فيلم «عيال حبيبة» وناقشت مشاكل الشباب من خلال «العيال هربت» والأكشن في «حلم العمر» والأطفال بداية من «الحب كده» والجيد أن هناك ردود أفعال قوية جاءتني عن كل شخصية قدمتها. وماذا عن فيلمك القادم «حماتي بتحبني»؟ - وقعت مؤخراً عقد هذا العمل وسيكون مع المخرج أكرم فريد، والعمل يدور في إطار كوميدي اجتماعي عن مشاكل الحياة الزوجية وعلاقة الزوج بوالدة زوجته «حماته».