فى اليوم الأخير لمشاركته فى فعاليات بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، التقى هشام زعزوع، وزير السياحة بمجموعة من ممثلى أهم شركات الطيران المتعاملة مع المقصد السياحى المصرى. وقد التقى زعزوع فى الجناح المصرى بممثلى شركات Air Berlin- Air Cairo- Air Germania- Condor- Lufthansa- Spot Group- Tui Fly وذلك لمناقشة سبل زيادة رحلات تلك الشركات على ضوء أن الطيران هو حجر الاساس لنجاح مصر سياحياً لأنه وسيلة الوصول الرئيسية إليها. وبعد مناقشة الوضع الراهن للمقصد السياحى المصرى - وبعد إصدار 14 دولة أوروبية لتحذيرات سفر لسيناء ومدينة شرم الشيخ - وذلك من الناحيتين الأمنية والفنية، فقد تم الاتفاق مع الوزير على أن يقوم الاتحاد الألمانى لشركات الطيران بإصدار تقرير يتضمن حزمة الحوافز المقترح تقديمها لشركات الطيران المتعاملة مع المقصد السياحى المصرى والتى سيكون من شأنها تحفيز حركة الطيران – ولا سيما العارض – إلى مصر على أن تكون تلك الحوافز محددة بفترة سنة أو سنة ونصف على أقصى تقدير وأن يقوم الوزير بعرضها على وزير المالية المصرى لإقراراها. كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن يقوم الوزير بالتنسيق مع سلطات الطيران المدنى المصرى المعنية للنظر فى إمكانية تخفيض رسوم الهبوط والخدمة والإيواء فى المطارات المصرية مما يمثل تشجيعاً لتلك الشركات على تشغيل رحلات إضافية لمصر وذلك من خلال خفض تكلفة كل رحلة. أشار الوزير إلى أنه سوف يتم خلال شهر مايو أو شهر نوفمبر إعادة النظر فى صيغة وآلية برنامج تحفيز العارض المقدم لمنظمى الرحلات على النحو الذى يحقق فائضاً فى الدعم المقدم لمنظمى الرحلات الذين يقومون بتسيير رحلات إلى مصر وعلى أن يتم فى تلك الحالة توجيه الفائض فى هذا الدعم لدعم شركات الطيران نفسها. وفى نهاية اليوم، التقى الوزير بالسيد Hans-Gustav Koch، رئيس اتحاد منظمى الرحلات الألمان DRV . وقام الوزير خلال اللقاء بشرح طبيعة الموقف السياسى الراهن فى مصر وتحرك مصر بخطى وثيقة نحو تحقيق الديمقراطية والاستقرار، وعلى المستوى الأمنى، قام الوزير بعرض عناصر المنظومة الأمنية التى سيتم تطبيقها فى أهم المقاصد السياحية فى مصر – ولا سيما فى شرم الشيخ - لتلافى وقوع أية حوادث إرهابية، وأشار الوزير إلى أن تأمين السائحين من مختلف الجنسيات هو الأولوية الأولى للحكومة المصرية وركز على تضافر كافة الجهود لإحكام الرقابة الأمنية. كما تطرق الوزير إلى الحديث عن التداعيات السلبية البالغة لذلك التحذير، فبالرغم من أن شرم الشيخ ليست هى الوجهة الأولى للسائحين الألمان الذين يفضلون الغردقة، إلا أن إصداره قد خلق صدى سلبيا على باقى المقاصد السياحية فى مصر وأثر بشكل كبير على الاقتصاد المصرى حيث تبعت 14 دولة أوروبية المانيا وأصدرت تحذيرات مماثلة. كما تحدث وزير السياحة عن عدم قيام الجانب الألمانى بمراعاة الشروط التى وضعتها منظمة السياحة العالمية عام 2007 لإصدار تصريحات السفر وعن مطالبته للجانب الالمانى بإرسال فريق من الخبراء الامنيين إلى شرم الشيخ لإصدار تقرير دقيق عن حقيقة الوضع الأمنى بها وهو الأمر الذى قال رئيس إتحاد منظمى الرحلات الألمان إنه فى غاية الاهمية ومن الضرورى أن يتم فوراً، وأضاف وانطلاقاً من أهمية مصر بالنسبة لأعضاء الاتحاد - أنه سوف يشكل مع أعضاء اتحاده جبهة ضغط على المسئولين الألمان لإرسال اللجنة الأمنية المطلوبة حتى يتم على الأقل وفى الوقت الحالى استثناء شرم الشيخ من تحذير السفر.