بإعلان المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، أنه لن يدير ظهره لمن يبدون الرغبة في ترشحه، يكون الأمر قد تم حسمه فالمجتمع المصري الوطني يناشد المشير خوض غمار السباق الرئاسي لأن المصريين بالفعل قد اختاروه رئيساً.. وبذلك تكون قد تحققت رغبة الشعب في اختيار «السيسي»، وهي أمنية حلم بها الجميع منذ ثورة 30 يونية عندما انتصرت إرادة المصريين بتأييد جيشها علي جماعات الإرهاب التي حكمت البلاد في غفلة من الزمن لمدة اثني عشر شهراً.. وعندما تولي محمد مرسي الحكم قلت يومها إنني لا أعترف به رئيساً، لأنه من غير المقبول أن يحكم مصر إرهابي لا يعبر إلا عن رأي الجماعة والتنظيم الدولي التابع له.. وجاء اليوم الآن لأن نعلنها صريحة وواضحة أن إرادة المصريين الحرة التي رعاها جيش مصر الوطني وخلصت البلاد من فاشية وإرهاب الإخوان، ليست بالأمر السهل.. وما فعله المشير السيسي وتصديه لجماعة الإخوان وأفعالهم الحمقاء يجعل المرء ينحني تعظيماً له، ويؤكد أن مصر الحرة التي أنجبت سعد زغلول ومصطفي النحاس ومصطفي كامل وجمال عبدالناصر لم يصبها العقم ولم يصبها الإفلاس الروحي، حتي جاء «السيسي» الذي يحمل أفراد الشعب في قلوبهم حباً له غير منقطع النظير، ليخلص البلاد من ديكتاتورية الجماعة، فلابد أن يكون رئيساً نسعد به ونعمل معه في إطار من الوطنية الحقيقية التي لا تعرف إلا مصلحة مصر ورفع رايتها في عنان السماء.. الفرحة العارمة التي حلت بالمصريين بعد أول إشارة صريحة من السيسي بأنه لن يدير ظهره للشعب المصري وخوضه غمار الرئاسة، دليل جديد علي أن الرجل الذي يتمتع بوطنية صادقة وحب لهذا البلد، لن يتراجع أبداً عن تحقيق أمنية المصريين في أن يكون رئيساً.. صحيح أننا نتمني أن يخوض السباق أكثر من مرشح قوي حتي تتحقق فكرة الديمقراطية في دولة مصر الحديثة، ولكن لا يمنع ذلك من ان المصريين سيمنحون صوتهم إلي المشير، وكل ما تفعله «الجماعة» من تصرفات حمقاء ومحاولة النيل من الرجل، ما هي إلا فقاعات هواء لا فائدة منها،.. هنيئاً لنا ترشح المشير ويكفيه إعلانه الحرب علي الإرهاب واقتلاع جذوره من الوجود المصري، ولولا الإرادة المصرية الحرة برعاية جيش مصر البار لكان الإرهاب الذي نتجرع ويلاته حتي كتابة هذه السطور، مستمراً إلي أن يشاء الله، فلماذا إذن لا يطالب الناس بضرورة ترشح السيسي واختياره رئيساً لمصر الحرة في الدولة الديمقراطية؟!