قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس تجديد حبس 7 متهمين فى خلية «العائدون الجدد» لمدة 15 يوما لاتهامهم بالتخطيط واستهداف وخطف أفراد القوات متعددة الجنسيات فى سيناء واستهداف السفن العابرة لقناة السويس والتخطيط لعدد من العمليات الإرهابية داخل سيناء ضد الجيش والشرطة. اعترف المتهمون بالانتماء لجماعة أنصار بيت المقدس وقالوا إنهم خططوا لنسف المجرى الملاحي بالقناة، واستأجروا شقة سكنية مواجهة للمجري للمجرى الملاحي من أجل استهداف السفن العابرة، وتلقوا تدريبات على أعمال الحدادة وفك وتركيب القنابل في قطعة أرض مملوكة لأحد المتهمين بالشرقية. كما أضافت التحقيقات أن المتهمين اعتنقوا الفكر الجهادي عن طريق التواصل بالانترنت مع منابر الإعلام الجهادية وتمكنوا من الاتصال بالقائمين على جماعة انصار بيت المقدس وقاموا بتمويلهم. وكشفت تحريات الأمن القومي أن المتهمين دخلوا مصر بطريقة غير شرعية وخططوا للقيام بعمليات خطف لضباط وجنود الجيش بالقوات متعددة الجنسيات مقابل الإفراج عن الجهاديين التابعين لتنظيم القاعدة. وعثر بحوزة المتهمين على خرائط لعدد من الأنفاق وخطوط الغاز المختلفة وعدد من شركات البترول في السويسوسيناء، كما ضبطت الأجهزة الأمنية بحوزة المتهمين جهاز اتصالات اسرائيلياً يستخدم في تشفير الرسائل بين عناصر المجموعة والذين تعدوا التسعة أشخاص وكانت تخطط بناء على تعليمات أيمن الظواهري من خلال وسيط فلسطيني يدعى «أيمن أبو فادى» لاستهداف شركات البترول وأن الخرائط التي لديهم كانت لمعرفة كيفية الخروج والدخول إلى سيناء عبر الأنفاق واعترفوا أنهم دخلوا أكثر من مرة عبر غزة دون التعرف عليهم. وقالت التحريات إن المتهمين تلقوا تدريبات في أفغانستان قبل الانتقال إلى الأردن ومنها إلى فلسطين ومن غزة إلى مصر للقيام بعمليات إرهابية واسعة، واستطاعت الأجهزة فك الشفرة التي يقومون باستخدامها في ارتكاب عمليات إرهابية. كما خططوا لاستهداف مترو الأنفاق وخطف سفن أجنبية عابرة في قناة السويس واعترفوا بأنهم قاموا بشراء كميات من الأسلحة من غزة وعبر ليبيا وأنهم التقوا محمود عزت مرة واحدة داخل غزة والتقوا الشيخ «سامر أبو اليزين» والذي يعتبر أحد رجال أيمن الظواهري وكلفهم بهذه المهام المختلفة. وأكدت التحريات أن المتهمين قاموا بتوصيل نسخ من هذا الجهاز إلى بعض العناصر الجهادية فى سيناء وأنهم تواصلوا داخل سيناء مع عناصر تابعة لكتائب القسام وهي من تولت توصيل هذه الأجهزة إليهم . وأنكر المتهمون خلال التحقيقات اتهامهم بالتخطيط لعمليات ضد القوات متعددة الجنسيات فى الوقت الذي اعترفوا فيه بدخول البلاد بطريقة غير شرعية، مؤكدين أن دخولهم بهذه الطريقة جاء تفاديا للقوات الأمنية لأنهم متأكدون أنهم مطلوبون أمنياً، كما أنكروا حيازتهم لأجهزة اتصالات مشفرة. وقالت نيابة أمن الدولة في تحقيقاتها إن المتهمين استهدفوا عدداً من الشخصيات الإعلامية والكنائس وانضموا الى جماعة إرهابية أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها والإضرار بالأمن القومي للبلاد وجيازة أسلحة ومتفجرات.كما واجهت النيابة المتهمين خلال التحقيقات بالمضبوطات التى ضبطت خلال القبض عليهم والتى تمثلت فى لائحة بها مجموعة من الشخصيات الإعلامية لاستهدافها خلال الفترة المقبلة، بالإضافة الى مجموعة من الكنائس و«لاب توب» محمل عليه كتاب دعوة للمقاومة الإسلامية العالمية لأبو مصعب السوري والذى يدعو الى ضرب البنية التحتية للدول التى لاتقيم شرع الله واستحلال أموال أهل الذمة باعتبارها غنيمة حرب واستحلال دمائهم ومحمل عليه ايضا برامج لتصنيع القنابل وطرق الحصول عليها من خلال مواد بدائية الصنع ، بالإضافة الى مواد تستخدم فى تصنيع هذه القنابل وأسلحة آلية.