اتهم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى روسيا بتشجيع الرئيس السورى بشار الأسد على المزايدة والبقاء فى السلطة فى سوريا، بعد فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات فى جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة فى نهاية الاسبوع. وقال كيرى خلال مؤتمر صحفى فى جاكرتا «ان النظام يمارس العرقلة، كل ما قام به هو الاستمرار فى القاء براميل متفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلاده. ويؤسفنى أن أقول إنهم يفعلون ذلك بدعم متزايد من ايران وحزب الله ومن روسيا». وتابع ان روسيا يجب ان تكون جزءا من الحل بدل ان توزع المزيد من الاسلحة والمزيد من المساعدات للنظام السورى، بحيث تشجع فى الواقع الاسد على المزايدة، ما يطرح مشكلة كبرى. وفى اشارة الى روسيا أيضا دعا كيرى كل من يدعم النظام إلى الضغط على دمشق لكى توقف تعنتها فى المحادثات وأساليبها الوحشية على الأرض. وأكد كيرى فى تصريحاته فى جاكرتا ان الروس ابدوا علنا عدة مرات تأييدهم لحكومة انتقالية، مضيفا «لكننا لم نشهد ابدا جهودا من شأنها خلق الدينامية اللازمة للوصول الى ذلك». واضاف ان سوريا من جهتها رفضت فتح اى فرصة بالنسبة لحكومة انتقالية، ويجب ان يعرف الجميع ان موقف نظام الاسد مسئول عن الصعوبات فى المفاوضات. وأعلن المجلس العسكرى الاعلى للجيش السورى الحر فى بيان تلاه متحدث للمجلس فى شريط فيديو نشر على موقع «يوتيوب» اقالة اللواء سليم ادريس من مهامه كرئيس لهيئة الاركان وتعيين العميد الركن عبد الاله البشير مكانه. واوضح مصدر فى المعارضة السورية رفض الكشف عن هويته ان المآخذ على ادريس تتمثل فى اخطاء واهمال فى المعارك وابتعاد عن هموم الثوار وسوء توزيع السلاح الذى كان يصل الى الاركان، على المجموعات المقاتلة على الارض. ويأتى القرار فى ظل تراجع هيبة هيئة الأركان مع انشقاق مجموعات مقاتلة بارزة عنها وتكوينها تشكيلات اخرى ابرزها «الجبهة الاسلامية» و»جبهة ثوار سوريا» اللتان اعلنتا انشقاقهما عن الاركان وعن الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية الذى يشكل الغطاء السياسى للاركان. وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن حزبه سينتصر فى معركته مع الإرهاب التكفيرى فى سوريا، واصفا هذه المعركة بالاستباقية حتى لا يجتاح هذا الارهاب لبنان. وقال نصرالله فى خطاب القاه عبر تليفزيون «المنار» التابع لحزبه «اننا فى هذه المعركة سننتصر. المسألة مسألة وقت. ما تحتاجه هذه المعركة المصيرية التاريخية هو الوقت». وقال نصرالله ان الخطر الثانى الذى يهدد كل دول المنطقة بعد إسرائيل هو «الارهاب التكفيرى»، مضيفا ان لبنان هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها، متوقفا عند سلسلة التفجيرات التى استهدفت لبنان خلال الأشهر الأخيرة والتى تبنتها مجموعات جهادية. واضاف «أريد أن اسأل لو سيطرت الجماعات المسلحة على سوريا، كيف كان المشهد؟ المشهد فى الرقة ودير الزور وشمال أدلب كان سيتعمم على كل سوريا كما فى أفغانستان». وأضاف «لو سيطرت هذه الجماعات على كل سوريا، اين مستقبل لبنان؟». وعلى الصعيد الميدانى، قتل عدد من المقاتلين الاسلاميين فى انفجارات استهدفت حواجز لهم فى محافظة دير الزور شرق سوريا وفى مواجهات بين «جبهة النصرة» وكتائب اسلامية من جهة ومقاتلى تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» من جهة ثانية. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان «استهدفت ثلاثة انفجارات تجمعات لكتائب إسلامية مقاتلة، الأولى كانت بسيارة مفخخة تحمل القطن، استهدفت تجمعا لمقاتلين على أحد الحواجز عند المدخل الشرقى لبلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لسقوط شهيد على الأقل وسقوط عدد من الجرحى». وأورد المرصد معلومات عن اشتباكات بين مقاتلى الكتائب المقاتلة فى محيط مطار دير الزور العسكرى، واشتباكات فى حى الحويقة بمدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على مناطق فى الحى، وفى ريف دمشق، تستمر المعارك العنيفة بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبنانى ومقاتلى المعارضة فى محيط بلدة يبرود فى منطقة القلمون. وقال المرصد ان الطيران قصف خلال النهار بالبراميل المتفجرة منطقة الاشتباكات، مشيرا الى مقتل قائد كتيبة مقاتلة فى يبرود.