اعتبرت صحيفة سورية مقربة من نظام الرئيس بشار الأسد، اليوم الأربعاء، أن مقاتلى المعارضة يريدون استخدام الراهبات اللواتى اقتادوهن من بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق "دروعا بشرية". وقالت صحيفة "الوطن" إن قوات الجيش السورى بدأت تتوافد إلى المنطقة (معلولا) لإعادة بسط الأمن والأمان بعد أن عاث بها مئات الإرهابيين فسادا وتخريبا وهم تسللوا إليها من خلال طرق ترابية بين الجبال واختطفوا 12 راهبة سورية ولبنانية واقتادوهن إلى بلدة يبرود، حيث يرجح أن يستخدموهن كدروع بشرية فى البلدة. ورأت أن هذه الخطوة تأتى بعد توالى هزائمهم (المسلحون) فى قارة والنبك ودير عطية الواقعة فى منطقة القلمون الإستراتيجية، والتى تشن القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطنى وعناصر حزب الله اللبنانى حملة عسكرية لاستعادتها من أيدى مقاتلى المعارضة. وتعد يبرود المحطة المقبلة التى يريد النظام السورى استعادتها فى منطقة القلمون الجبلية الحدودية مع لبنان. وبحسب رئيسة دير صيدنايا فيبرونيا نبهان التى تحادثت مع رئيسة دير مار تقلا فى معلولا الأم بيلاجيا سياف مساء الاثنين، فإن الراهبات الأثنى عشر السوريات واللبنانيات والسيدات الثلاث اللواتى يعملن معهن، موجودات فى منزل بيبرود وهن فى حالة جيدة. وكان السفير البابوى فى دمشق ماريو زينارى قال إن الراهبات اقتدن بالقوة إلى خارج الدير على يد مجموعة مسلحة، وأرغمن على اللحاق بها إلى يبرود. والأربعاء تحدث البابا خلال اللقاء العام فى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان أمام 30 ألف شخص، عن مصير راهبات دير مار تقلا للروم الأرثوذكس فى معلولا بسوريا اللواتى تم اقتيادهن بالقوة من قبل رجال مسلحين. وقال "نصلى من أجل الأخوات وكل الذين خطفوا بسبب النزاع، لنواصل الصلاة والعمل معا من أجل السلام". ميدانيا أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بريد إلكترونى أن القوات النظامية قصفت اليوم مناطق فى بلدة يبرود، مشيرا إلى مقتل ضابط برتبة عقيد من القوات النظامية فى اشتباكات مع جبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة)، وكتائب إسلامية مقاتلة فى محيط بلدة معلولا. وكان مقاتلون معارضون بينهم جهاديون سيطروا، مساء الاثنين، على بلدة معلولا الواقعة على مسافة 55 كلم شمال دمشق، والمعروفة بآثارها المسيحية، بحسب المرصد. وشهدت البلدة معارك وسيطرة للمقاتلين فى سبتمبر الماضى أثارت ذعرا بين السكان المسيحيين، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها. وتضم البلدة عددا كبيرا من الكنائس، وهى الوحيدة فى العالم التى ما زال سكانها يتقنون الآرامية، لغة المسيح.