لم يمنحه اسمه من معناه شيئا فهو لم يسلم من أذى الجماعة التى منحها فرصة أن يستخدم شهرته ووقفته فى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس مدافعا عن رئيسهم الشرعى حسب رؤيتهم, ومع تسريب إحدى الصحف الخاصة لحوار دار بينه وبين الرئيس المعزول محمد مرسى عادت ريمة إلى عادتها القديمة فى التخوين والاتهامات لكل من يخالف رأيها ولا يعجبها قوله. محمد سليم العوا محامى المعزول الذى لم تشفع له ثقة الإخوان به قبل عشر سنين ماضية، لأنه كان الأقرب فكرا لهم، فبعد التسريبات الأخيرة التي خرجت من العوا للرئيس المعزول أثناء المحاكمة الأخيرة ، جاءت لتصب اللعنات عليه، حيث اتهمته قيادات من الإخوان والتحالف الوطني بأنه يقف وراء الأمر. وجاء الاتهام نتيجة لما ورد بنص التسريبات ومحاولة العوا إيصال رسالة سلبية إلى الرئيس المعزول عندما أبلغه أن المظاهرات لن تجدي نفعا على الرغم من كثرتها وهو ما رآه أنصار الجماعة رسائل سلبية لإضعاف عزيمة الرئيس المعزول على حد وصفهم. وبحسب التسجيل المسرب سأل مرسي العوا عن أحوال البلاد، ليرد عليه الأخير قائلا: «الدنيا كويسة، لا بأس بها، الناس كلها مشغولة بالانتخابات الجديدة (الانتخابات الرئاسية المتوقعة في غضون ثلاثة أشهر)، الصور ملأت الشوارع، والمظاهرات موجودة فى كل المدن وكل القرى، والمصادمات ما بتتوقفش، (في إشارة إلى مظاهرات أنصار مرسي)، لكن ده كله مالهوش نتيجة، نحن فى عمل غير منتج، العمل المنتج حاجة تانية، العمل المنتج لازم الناس تقعد وتتكلم وتصل إلى حل، بدون الوصول إلى حل يا دكتور محمد ما فيش فايدة». وهنا رد عليه مرسي قائلا: «ما فيش فايدة من الناحيتين»، من دون أن يوضح ما الذي قصده بالضبط». وأضاف العوا، وفق التسجيل المسرب: «ما فيش فايدة بالنسبة لمصر الحقيقة، أنا مش هاممني (لا يهمني) مين ولا مين (من أو من)، أنا مش هاممنى إخوان، ولا هاممنى الفريق أول .. المشير السيسى (وزير الدفاع المصري).. مش هاممنى، أنا هاممنى البلد.. البلد تضيع». واعتبر انصار الرئيس المعزول «مرسى» أن العوا بدا رماديًا إلى أبعد مدى على الرغم من أنه كان يتحدث إلى موكله. ومن جانبها قالت عزة الجرف، القيادية بحزب «الحرية والعدالة» عبر حسابها على موقع «تويتر»: «يسرب العوا يسرب الخسيس.. رئيسنا رجل بمعنى الكلمة في سره وفي علنه لا يقبل الضيم ولا ينزل على رأي الفسدة سينصره الله قريبًا». فيما اعتبرت حركة «أبطال ضد الانقلاب» تسريب دكتور مرسى والعوا لا يضير الدكتور مرسي ولا يسيء له في شيء إنما يضيف علامات استفهام لعلامات استفهام موجودة أصلاً حول دور الدكتور العوا وعلاقته بالمؤسسة العسكرية ويبدو انه كان على علم أن الحوار يسجل». وقالت الحركة في بيان لها إنه «يمكن تفسير أن الغرض من التسجيل ونشره الآن بالإضافة لكلام السيسي وباقي من أسمتهم بالانقلابيين عن المصالحة والعملية السياسية التي تشمل الجميع على أنه جزء للضغط على مرسى ومؤيدي الشرعية للرضا ببعض التنازلات في إطار حل تفاوضي، وهى مؤشرات لصالح مؤيدي مرسى في جميع الأحوال. ومن ناحية أخرى استنكر الدكتور أحمد بديع المتحدث باسم حزب الوطن والقيادي بما يسمى ب«التحالف الوطني لدعم الشرعية» الاتهامات التي وجهها أنصار جماعة الإخوان المسلمين للدكتور محمد سليم العوا محامي المعزول بأنه من سرب المكالمات الأخيرة والتي دارت بينه وبين الرئيس المعزول. وأضاف بديع، إن تاريخ العوا مشرف ولا يمكن أن يتورط في تسريب تسجيلات المعزول، زاعما أن الأجهزة الأمنية تقف وراء التسريبات. وتوقع «بديع» ألا يكمل العوا دفاعه عن الرئيس المعزول بعد هذه الاتهامات والتي لا أساس لها من الصحة.