أكدت لجنة حماية الصحفيين السنوي لحرية الصحافة لمحات سريعة وبيانات حول أوضاع الصحافة في ما يقارب 60 بلداً. ظلت سوريا هي البلد الأشد فتكاً بالصحفيين الذين يقومون بعملهم خلال عام 2013، في حين شهد كل من العراق ومصر تصاعداً في حالات العنف القاتل. وقد بلغ إجمالي عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم 70 صحفياً. وللعام الثاني على التوالي، ظلت تركيا هي البلد الذي يسجن أكبر عدد من الصحفيين في العالم، ويتبعها على مسافة قريبة كل من إيرانوالصين. وأشارت إلى أن المراقبة الإلكترونية، وقتل الصحفيين دون رادع، والضغوط التجارية والسياسية غير المباشرة على وسائل الإعلام هي ثلاثة من التهديدات الرئيسية التي تواجه حرية الصحافة والتي يبرزها التقييم السنوي للجنة حماية الصحفيين في تقرير "الاعتداءات على الصحافة" الذي يصدر اليوم. يتضمن تقرير الاعتداءات على الصحافة لهذا العام ثلاثة مقالات، من بينها توطئة للنسخة المطبوعة من التقرير أعدها جاكوب وايزبيرغ، تحلل التأثيرات الضارة على حرية الصحافة الناجمة عن برامج الرقابة واسعة النطاق التي تديرها حكومة الولاياتالمتحدة. إن قدرة الحكومات على تخزين بيانات التعاملات ومحتوى الاتصالات تقوّض قدرة الصحفيين على حماية مصادر معلوماتهم. كما أن نطاق برامج التجسس الرقمي الذي تديره وكالة الأمن القومي الأمريكية يثير الشكوك حول التزام الولاياتالمتحدة بحرية التعبير ويعزز موقف الصين وغيرها من الدولة التي تفرض قيوداً على حرية التعبير في دعواتها لفرض سيطرة حكومية أكبر على شبكة الإنترنت. وهناك مقال منفصل في تقرير الاعتداءات على الصحافة يقيم الحجة بأنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حرية الصحافة في صميم الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الفقر مع اقتراب عام 2015 وهو موعد انتهاء خطة الأهداف الإنمائية للألفية التي وضعتها الأممالمتحدة، وفي الوقت نفسه، إذا لم يتحسن مستوى الشفافية في القطاع المالي، فيمكن توقع حدوث مزيد من الأزمات المالية الدولية. يبحث تقرير الاعتداءات على الصحافة أيضاً في الكيفية التي يؤدي فيها العجز عن حل جرائم قتل الصحفيين إلى تغذية مناخ الترهيب، والذي يتفاقم أيضاً من جراء استهداف شهود العيان بالقتل في العديد من الحالات.