رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن خطة علماء المصريات لاستعادة القارب الثاني للملك خوفو, بالقرب من الهرم أملا جديدا في تعزيز السياحة إلي مصر, بعد أن انعدمت تقريبا إثر اندلاع ثورة 25 يناير. وأوضحت الصحيفة أن المركب الثاني ثم كشف الغطاء الحجري عنه لبدء ترميمه واستخراجه باستخدام نظام البكرة، حيث يغطي موقع رقود المركب 41 قطعة حجر جيري تزن كل منها حوالي 16 طنا، وتستغرق عملية الرفع حوالي شهرين. وأكدت الصحيفة أن إنشاء متحف خاص بهذا القارب إلي جوار القارب الشمسي الضخم وفقا لتصريحات المسئولين سيجذب ملايين السياح بشكل مستمر، وسيروج لصناعة السياحة المصرية, تلك الصناعة التي تتصدرها مصر بشدة علي مستوي العالم. وأضافت الصحيفة أن توقعات الخبراء تشير إلي إمكانية استخراج حوالي 600 قطعة من مكان السفينة, وهو ما يتطلب حوالي أربع سنوات من العمل باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية في مجال الترميم علي مستوي العالم, بالتعاون مع اليابان. وأشارت الصحيفة أن القارب المكتشف أحد قاربين تم دفنهما إلي جوار الملك خوفو, ليكونا وسيلته في الانتقال إلي الآخرة وفقا للمعتقدات الفرعونية. وقال ساكوجي يوشيمورا الأستاذ بجامعة واسيدا اليابانية المسئولة عن ترميم المشروع بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار أن السفينة الثانية تم اكتشافها ومكتوب عليها اسم الملك خوفو. الجدير بالذكر أن القارب الثاني تم العثور عليه عام 1954 جنبا إلى جنب مع مركب الشمس, اللذين يعدان أحد أهم الاكتشافات في هضبة الجيزة لحجمهما، وعمرهما وحالتهما الجيدة, كما يعدان أقدم السفن الباقية من العصور القديمة. ويعتقد العلماء أن القارب الثاني سيكون أصغر من قارب الشمس والذي يبلغ طوله حوالي 140 قدما (43 مترا). ويأمل الخبراء في استعادة السفينة الثانية بنجاح مثل الأولي, فيما عبر زاهي حواس وزير الآثار عن حالة القارب بأنها أفضل مما كان يتوقع، قائلا: "كنت خائفا عندما رأيت لأول مرة الخشب, إلا أني متفائل جدا الآن, وفي خلال أربع سنوات سيكون لدينا قارب آخر." وأوضحت الصحيفة أن القاربين ظلا مدفونين حتى عام 1987، وبعدها زار فريق من جمعية ناشيونال جيوغرافيك الموقع والتقط الصور له, ثم حصلت مصر على منحة بقيمة 10 ملايين دولار من جامعة واسيدا في عام 2008 ومن ثم بدأ التحضير لعملية الحفر، وإجراء المسوحات البيئية وبناء هيكل درجات الحرارة والرطوبة للسيطرة علي الظروف المحيطة بالموقع, والآن تم البدء في التنفيذ.