اعلن الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الاثار اليوم الاحتفال ببدء أكبر واهم مشروع ترميم باستخدام احدث تكنولوجيا عالمية لترميم مركب الشمس الثانية الخاصة بالملك خوفو بمنطقة هضبة الاهرام والتى ترجع عمرها الى اكثر من 4500 عاما . واشار حواس فى مؤتمر صحفى بمنطقة موقع مركب الشمس بهضبة الاهرام -يرافقة رئيس بعثة واسيد اليابانية الدكتور شومارا -الى أن المشروع بدأ منذ عامين ويتضمن دراسة رفع الكتل الحجرية الخاصة بغطاء مركب الملك خوفو الثانية والتى تبلغ 41 حجرا يزن الكتلة الواحدة 16 طنا واضاف ان مراحل المشروع تضمنت القيام بعمليات تسجيل وتوثيق علمى واسع للمنطقة المحيطة بحفرة المركب الثانية على مدى العامين الماضيين يعرف بالمسح الرادارى وتم اقامة عدد 2 هانجر حول حفرة المركب بهدف المحافظة على درجات الحرارة والرطوبه من حولها ولعزل المكان بشكل عام من الرطوبه والحرارة وتعقيم شامل وتزويدة باجهزة دقيقة للتحكم فى درجات الحرارة والرطوبه اتوماتيكيا للتحكم بدورة على مستوى الرطوبة والحرارة داخل الهنجر للتعادل داخل وخارج الحفرة التى تضم مركب الشمس حتى لا تتعرض اخشابها للتلف بعامل الرطوبة والحرارة. وقال حواس انه تم بالامس التجربه الكامله لازالة اول حجر من احجار الغطاء الحجرى والذى يزن 16 طنا وتم وضع كتلة خشبية بدلا منه ذات مواصفات خاصة صنعت باليابان وعند رفع كامل الاحجار المكونه للغطاء سيتم وضع اخشاب مماثله لعزل الحفرة بالكامل ..واضاف انه اثناء رفع الكتله الحجرية الاولى من غطاء مركب الشمس الثانية تم العثور على خرطوش لاول مرة يحمل اسم الملك خوفو بينما تم العثور فى المركب الاولى على 18 خرطوشا يحملوا جميعا اسم ابن الملك خوفو حورس الذهبى. وأضاف انه سيتم اخذ عينات للتعرف على حالة اخشاب المركب ثم وضع خطة مرحلية بتوقيتات زمنية علمية لخطة الترميم الخاصة بالمركب والتى من المتوقع ان تستغرق حوالى اربع سنوات من الان خلال المؤتمر الصحفى- ان المركب الاولى من مراكب الشمس يجرى حاليا طرح مشروع لنقلها الى المتحف المصرى الجديد بميدان الرماية والمركب الحالية التى يجرى مشروع ترميمها سيتم نقلها لتوضع فى مدخل منطقة الهرم حيث المدخل الرئيسى المقرر اقامته لدخول المنطقة فى اطار مشروع تطوير منطقة الهرم والمقرر ان يضم متحف مفتوح لاستقبال الزائرين للمنطقة. واشار الى أن علماء الاثار تصوروا قديما بعد اكتشاف حفرة المركب الثانية ان الحفرة تضم مركبا شراعيا .. ولكن بعد ادخال كاميرا متخصصة داخل الحفرة اتضح بعد تحليل عينة من الاخشاب الموجودة بالحفرة انها تشابه المكونات الخاصة بالمركب الاولى وانها مركب شمسية وليست مركبا جنائزية ..واتضح من خلال الصور التى تم التقاطها عام 1987 ان المركب بمجاديف وعلى ذلك قام الدكتور حواس فى حينه بعمل دراسات علمية دقيقة عن المركب ووفقا للمعلومات الجديدة اتضح ان المركب هى من مراكب الشمس التى يستخدمها الملك فى شكل الاله فى رحلة الليل ورحلة النهار وان المجاديف الموجودة تقوم النجوم بالتجديف بها ويستخدمها الاله لقتل الشر من المكان واضاف حواس أن عام 1987كشف عن وجود حشرات فوق الفتحة التى تم عملها لدخول الكاميرا واخذ العينات لتحليلها والتقاط الصور نتج عن الفتحة دخول الهواء داخل الحفرة مما ادى الى وجود حشرات بالفتحة وكان من الضرورى وعلى وجه السرعة عمل مشروع لانقاذ المركب الثانية وتم الاتفاق من جامعة واسيدا اليابانية بمشروع عاجل وسريع لقتل الحشرات من الفتحة خارج الحفرة ثم تم انزال كاميرا داخل الحفرة من خلال الفتحة لمعرفة ما يوجد داخل المركب.الجدير بالذكر انه الكشف عن مراكب الشمس بمنطقة الاهرامات يرجع لعام 1954 وكان وقتها يعمل الدكتور كمال الملاخ مديرا لاثار الهرم وكان يعرف منذ هذا التاريخ وجود حفرة اخرى مماثله تماما للحفرة الاولى التى تقع من ناحية الغرب من موقع ىاكتشاف المركب الاولى بمسافة قصيرة وظلت الحفرة مغلقة حتى الان من اجل اعداد مزيد من الاحتياطات العلمية المناسبة حتى لاتتعرض اجزاء من هذا المركب للمخاطر التى تعرضت لهاى اخشاب المركب الاولى من قبل. وفى عام 1985 تم الاتفاق بين هيئة الاثار والجمعية الجغرافية الامريكية على عمل مشروع لتصوير محتويات الحفرة الثانية دون المساس بمحتوياتها او حدوث تغيير فى مناخها وبيئتها ومنذ ذلك الحين تم التعاون مع 41 مؤسسة علمية من مصر وامريكا وبريطانيا وهولندا حيث بدات التجربة الاولى الفريدة فى عام 1987 بوضع كاميرا مذات مواصفات تكنواوجيه عالية ومتقدمة صنعت خصيصا لدراسة جدران المفاعلات الذرية للكشف عن اى شروخ دقيقة ثم تم وضع اجهزة دقيقة لقياس الحرارة والرطوبه داخل الحفرة.