مازالت بلبيس تعيش خلف ستار الفساد والإهمال، بل إن الثورة لم تعرف طريقها وتبدل الحال من سيىء إلى أسوأ، فقد تحولت المدينة إلى «خرابة» بفعل فاعل وغياب المسئولين عن الشارع والبعد عن هموم ومشاكل المواطنين، فقد أصبحت أهرامات القمامة تملأ الشوارع والاشغالات والتعديات فى كل مكان ومياه المجارى تغرق الطرق، والسرفيس والتوك توك يهددان حياة المواطنين ولا رقيب ولا حسيب والضحية المواطن البلبيسى الذى يحلم بحياة آمنة وهادئة. يقول حاتم الخصوصى، إن مدينة بلبيس صارت بلا هوية وأصبحت جبال القمامة تحتل مداخل المدينة الرئيسية بداية من مزلقان ميت حمل وأغلق طريق مصرف الرشاح بالقمامة ومع ذلك تلقى سيارات وجرارات مجلس المدينة القمامة فى هذا المكان بأمر رئيس المدينة فى وضح النهار بحجة عدم وجود مكان قريب لتجميع القمامة ويتم إشعال النيران فى القمامة ليغطى الدخان سماء المدينة مما يهدد حياة المواطنين بالإضافة إلى إلقاء القمامة بالمصرف نفسه وردمه فى تلك المنطقة، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بالرشاح وأصبح يهدد الكتلة السكنية المجاورة للمصرف وقد سبق وأبلغنا رئيس المدينة بهذه المشاكل ولكن دون جدوى واصبح المواطن لا قيمة له لدى المسئولين. ويضيف أحمد محمد عايدية، سكرتير لجنة الوفد ببلبيس، أن ظاهرة انقطاع الكهرباء تتكرر بشكل يومى ولا ندرى من المسئول عن هذا الأمر وسبق وأبلغنا رئيس المدينة ومع ذلك زاد الأمر على ما كان عليه من قبل وهذا الأمر لا يتماشى مع طبيعة مدينة بلبيس لكونها بلداً تجارياً ومزدحماً. ويضيف محمد عطية بيومى، نائب رئيس لجنة الوفد بلبيس، أن التوك توك والسرفيس يسيران بدون ضوابط وإدارة المرور غائبة والشوارع مزدحمة حتى أصبح المواطن البلبيسى محرماً عليه السير فى الشوارع الرئيسية بسبب التجاوزات والانتهاكات اليومية التى تحدث فى الشارع وخاصة المواقف العشوائية أمام مجلس المدينة وبنك مصر فى ظل غياب المسئولين بمجلس المدينة والمرور الحاضر الغائب والذى لم يكن له أى دور فى تنظيم حركة المرور بالمدينة أو القضاء على ما يحدث من تجاوزات واحتلال للشارع الرئيسى. ويشير أحمد فهمى الجوجرى إلى أن مياه الصرف الصحى أغرقت معظم شوارع المدينة ولا ندرى متى يتم الانتهاء من مشروع المجارى الجديد الذى طال انتظاره منذ عام 1997 وحتى الآن لم ينته وأتمنى أن يتدخل محافظ الشرقية لإيجاد حل لمشكلة بلبيس سواء مشروع الصرف الصحى أو طفح المجارى وخاصة أن المدينة تعانى نقص العمالة بقطاع الصرف الصحى مما يؤدى إلى مزيد من المشاكل بالشوارع. أما هالة زقزوق، ناشطة سياسية، فتؤكد أن هناك الكثير من المشاكل التى تواجه مواطنى بالمدينة وخاصة الاشغالات الموجودة بالشوارع وهناك العديد من التعديات على أملاك الدولة دون رقيب أو حسيب وخاصة فى شارع أبو بكر الصديق، حيث انتشرت الأكشاك التى أغلقت الشوارع بالإضافة إلى إهدار المال العام من خلال بناء أسواق خاصة بمجلس المدينة أمام المركز الطبى ولم يتم استخدامها أو الاستفادة منها رغم البناء منذ أكثر من خمس سنوات ولا ندرى متى يتم الاهتمام ببلبيس والحفاظ على المال العام من قبل المسئولين بها.