حالة من الفوضي تشهدها معظم مدن وقري محافظة المنوفية بسبب انتشار مركبات «التوك توك» بصورة جعلت الاجهزة المسئولة تقف مكتوفة الايدي امام هذا الزحف الذي حول شوارع المحافظة الي ما يشبه «السيرك» في ظل تجاوزات سائقيه والسير عكس الاتجاه والحوادث المتكررة علي الطرق العامة حيث يقودها الصبية والاطفال.. «روزاليوسف» قامت برصد هذه الظاهرة في مدن المحافظة. منصور احمد "طالب"يري ان التوك توك وباء سرطاني انتشر في جسم المحافظة ولا علاج له سوي بتره لان مخاطره اصبحت كثيرة حيث يقوده مجموعة من الصبية المتهورين الذين لا يبالون بحياة المواطنين . ويشير احمد السيد «مدرس» الي ان مشكلات التوك توك كثيرة جدا لدرجة ان البعض يستخدمه في اغراض اجرامية كالسرقة والخطف ويري انه لابد من ترخيصه بأقصي سرعة حتي تتمكن الاجهزة الامنية من ملاحقة المخالفين لافتا الي انه اصبح كالضفدع الذي يقفز امام السيارات أثناء سيرها في الشارع ومع ذلك فانه وسيلة مطلوبة لبعض الناس خاصة كبار السن والسيدات. ويطالب محمد سويلم بضرورة فرض ضريبة يومية من مجلس المدينة علي التوك توك مثل الاشغالات التي يتم فرضها علي الباعة الجائلين في الأسواق ويمكن ان ينتشر اكثر من محصل في المداخل الرئيسية للمدينة للحد من فوضي التوك توك فهو يسير عكس الاتجاه مما يؤدي إلي الحوادث المتكررة وخاصة ان معظم سائقيه صغار السن والفئات العمرية غير المسئولة. ويدافع إسماعيل سليمان «سائق» عن سائقي «التوك توك» قائلاً: انهم اصحاب مهنة بسيطة وليسوا لصوصا كما يزعم الكثيرون وامتناعهم عن الترخيص يعود عليهم بالضرر حيث يطاردون من أكثر من جهة لافتا الي ضرورة تسهيل عملية الترخيص لتشجيعهم علي الالتزام بالقانون. ويلفت محمد عطية عضو مجلس محلي المحافظة إلي أنه تم ترخيص نحو 3 آلاف و100 مركبة جديدة منذ شهر مايو 2009 ولايوجد أماكن لاستيعابها وإيوائها مطالبا بضرورة وقف تصنيعه لانه اصبح عبئا علي المرور والشرطة والوحدات المحلية. ويري حسين مبارك رئيس مجلس محلي المحافظة ضرورة إعادة فتح باب ترخيص التاكسي وسيارات السرفيس داخل المدن والقري للحد من اعداد التوك توك. ويؤكد المهندس سامي عمارة محافظ المنوفية ضرورة خضوع التوك توك للسيطرة بجميع مراكز المحافظة مشيرا الي أهمية تحديد مسارات واضحة لسير المركبة والتزام سائقيها بالتوصيات والقوانين الخاصة بالمرور مع عدم سيره علي الطرق السريعة او في الشوارع الرئيسية بالمدن والمراكز.