كتبت مقالين بعد دعوة الرئيس منصور للناخبين بالاستفتاء على الدستور، واقترحت فى المقال الأول قيام الفريق أول عبدالفتاح السيسى بتوجيه كلمة إلى الشعب يحثه فيها بالنزول لإبداء رأيه فى الدستور، واقترحت فى المقال الثانى نزول الشعب إلى الشارع لمطالبة السيسى بالترشح للرئاسة، وتوقعت تشاور السيسى مع المقربين منه من شخصيات مصرية أمينة وقيادات عسكرية فى أمر قبوله الترشح، وقلت إن السيسى سيحسم أمره بعد الاستفتاء، وسبب طلبى من السيسى تشجيع المواطنين على ممارسة حقهم الوطنى فى الاستفتاء هو قناعتى بأن السيسى حاصل على الدكتوراة الفخرية فى تشريح نفسية المصريين والاطلاع علي ما بداخلها، لأنه هو الذى اكتشف أن المصريين لما يحبوا حاجة يعملوها والشعب حين يريد شيئًا ينزل ويكتب التاريخ بنفسه، فغيروا المصريون الدنيا فى 25 يناير، وغيروها يوم 30 يونية وأبهروا العالم بثورتين خلال عامين، ويتوقع منهم أن يبهروا العالم مرة أخرى بنزولهم بالملايين للتصويت على الدستور. أما سبب طلبى ملايين المصريين بالنزول إلي الشارع لمطالبة السيسى بالترشح للرئاسة، لأن السيسى ليس طالب سلطة ولا يسعى للرئاسة، ولكنه لن يتردد فى قبول المسئولية إذا كانت هذه رغبة الشعب. إذا الشعب أراد السيسى رئيسًا فلابد أن يستجيب، وإذا كانت حاجة الوطن إلي قيادته أشد من حاجة الجيش فلابد أن يقدم الكل على الجزء. السيسى على ثقة من أن الشعب الذى اسقط الإخوان يوم 30 يونية وقال لا للإرهاب يوم 26 يوليو، وفوضه فى مواجهته، سيستجيب لدعوته بتحمل المسئولية الوطنية والنزول يومى الثلاثاء والأربعاء والمشاركة بقوة فى الاستفتاء على مشروع الدستور لتصحيح المسار الديمقراطى وبناء دولة ديمقراطية حديثة ترضى جميع المصريين ومن أجل ذلك بعث السيسى رسالة طمأنة إلى المواطنين فى كلمته أمام الندوة التثقيفية التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بأن قواتهم المسلحة هيأت لهم المناخ الآمن للتعبير عن آرائهم بحرية كاملة خلال عملية الاستفتاء، وقال إن حماية الدولة ستبقى أمانة فى أعناق الجيش والشرطة ولن يتهاون فى حماية المواطنين والتصدى بكل قوة وحسم ضد من تسول له نفسه العبث بمقدرات مصر ومستقبل شعبها العظيم. السيسى دخل قلوب المصريين لأنه كان صريحًا معهم من البداية، ووقف إلى جانب الشعب عندما قرر إسقاط الإخوان، كلام السيسى بالنسبة للمصريين هو إكسير الثقة فى أنفسهم، وفى المستقبل. عندما تم طرح دعوة السيسى للترشح للرئاسة قال الكرسى اسم صاحبه مكتوب عليه، ولو الشعب طلبنى لن أتأخر وطلب تفويض الجيش له، وهذا أسلوب ديمقراطى فمن حق السيسى تقديم استقالته من منصبه للترشح للرئاسة دون أخذ إذن من أحد ولكنه طلب إذن الجيش له احترامًا وتقديرًا وإرساء للقيم التى درجت عليها القوات المسلحة فهتف الحاضرون استجب لإرادة الشعب، الجيش عامر بالقيادات التي تخلف السيسى، ولن يكون السيسى بعيدًا عن الجيش فسيكون الرئيس، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، إنها إرادة الله قبل أن تكون إرادة الشعب، سيادة القائد لقد أحبك الله لانك جاهدت فى سبيله ووضعت رقبتك على كفك، وأنت تبذل الجهد لإنقاذ وطن كاد يسقط على أيدى عصابة متآمرة، كما حافظت على شعب كريم عانى ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، وبعثك الله لتكون القائد للجيش الذى يقف إلى جواره، ومن يحبه الله، يحبب فيه خلقه، فأحبك الشعب، وأمرك بأن تكون رئيسه فتوكل على الله.