بداية فإن «نعم» للدستور الجديد تعني القضاء علي آخر أحلام الإخوان الإرهابيين، ولأن هذا الدستور صار خطاً فاصلاً بين عصرين أو مرحلتين، بين مرحلة مرت منذ ثلاث سنوات من الاضطرابات والتردي ومرحلة يدخلنا فيها هذا الدستور - القرن الواحد والعشرين - والذي مازلنا نقف علي أبوابه حتي اليوم رغم مرور سنوات علي بدايته، فإنه مع اقتراب ساعات الاستفتاء علي هذا الدستور من ملايين الشعب الهادرة التي تسارع الزمن لتدلي بصوتها، وأمام هذا الرفض الشعبي العارم لجأ الإخوان إلي التخريب والتدمير وإشاعة الفوضي وقتل الأبرياء وتفجير الممتلكات وسحل الشرفاء واستعانوا دون نخوة أو خجل أو حياء مما كانوا يتشدقون به صباح مساء بالبنات والنسوة اللائي لا ينطبق عليهن وصف المرأة فعاثوا في الأرض فساداً وتخريباً وتدميراً في جامعة الأزهر وبعض الجامعات وأصبحنا نسمع ونري البنات المنتقبات يلقين بالكراسي علي رجال الأمن من الشرفات ويستخدمن العصي ويلقين بالطوب والحجارة حيث ذهب الحياء منهن وصرن سافرات قليلات الأدب، الإسلام منهن براء وقد وصل بهن الأمر إلي الاعتداء علي الممتلكات العامة، وقاعات الدرس وتمزيق أوراق الامتحانات ومنع الطلاب من دخول لجان الامتحانات بل ووصلت بهن البجاحة وقلة الأدب إلي الذهاب لمنازل الأساتذة وبث الرعب في نفوسهم بإطلاق الشماريخ وإلقاء الحجارة بل وزاد الطين بلة الاعتداء علي أستاذة بالجامعة إلي حد تعرية جسدها ومعهم بعض الشباب الفاشل المأجور الذين جعلوا جميعاً من شارع مصطفي النحاس وبعض شوارع مدينة نصر ملعباً لأفعالهم وأعمالهم الشيطانية، ومن ثم فلابد من وقفة حازمة مع هؤلاء الخوارج بالفعل والطرد من المدينة الجامعية أو السجن فقد صدق فيهم قول الرسول الكريم «لا تعلموا أولادكم السفلة العلم»، ومن عجب فإن هؤلاء الإرهابيين لا يزالون واهمين يطلقون الشعارات الكاذبة ويصدقونها عشرات المرضي من المتظاهرين يسمونهم «مليونية» ومئات المرتزقة المأجورين في بعض الميادين يطلقون عليهم حشوداً غفيرة يتعمدون الاعتداء علي المارة وعلي السيارات الخاصة والعامة مع قطع للطرق وإعاقة للمرور تحت سمع وبصر الجميع، مشيرين إلي أن هؤلاء إنما يسطرون مجداً جديداً للجماعة الإرهابية المنحلة وسوف يستكملون المسيرة تحقيقاً للشرعية الباطلة، وديكتاتورية الأغلبية النازية ولأن النجاحات التي حققتها أجهزة الدولة بالكشف عن خطط ومخططات التنظيم الإرهابي الدولي لإفشال أهداف ثورة 30 يونية العظيمة وهي ثورة الشعب المصري الحقيقية، أكدت إصرار هؤلاء الإرهابيين علي المضي قدماً لإفشال الدولة ونشر الرعب والإرهاب في نفوس المواطنين وترويعهم ولكن لأن تلك المحاولات صارت أضغاث أحلام فهيهات أن ينالوا من عظمة وقوة وإرادة شعب مصر. إن معركة أمن واستقرار مصر تواجهها الآن تحديات من الذين أقاموا جدراناً من الكراهية بينهم وبين جموع الشعب، وقد انكشفت الجماعة الإرهابية المحظورة وأتمت الصفقة مع حلفائها في الداخل والخارج، وقد وجه الشعب الصفعة لهم جميعاً بل وجه لهم الضربة القاضية ولهذا أيها المصري الوطني المخلص لبلده ووطنه لقد دقت ساعة العمل الثوري في طريق الأحرار، إحنا الشعب هنكمل المشوار وليمت الإرهابيون بغيظهم ولتحيا مصر دائماً وأبداً القلعة التي تتحطم عليها أطماع الغزاة والكارهين والإرهابيين والفاشلين أعداء الوطن وأعداء الدين. مستشار د. فتحي رجب